يعرف مرض “التوكوفوبيا” او الكثير كما يعرفونه برهاب الحمل من احدى المشكلات التي يعاني منها بعض النساء، فبعض النساء يرتبط الحمل لديهن بأفكار سلبية تسبب لهم رفض فكرة الحمل، وقد يتطور الامر إلى حد الخوف المرضي من الحمل والانجاب أو ما يعرف علميا بالتوكوفوبيا.
ويوضح الخبراء أن هناك رهابا تصاب به المرأة قبل الحمل ويتولد لديها شعور بالخوف الشديد والقلق لمجرد التفكير في مراحل الحمل. أما النوع الثاني للرهاب فيكون عند الحمل، حيث تبدأ العديد من التساؤلات والمشاعر المرعبة تدور في ذهن المرأة، ما يتسبب في تعرضها لضغوط نفسية شديدة نتيجة شعورها بالرعب من عملية الولادة، خوفا على نفسها وعلى الجنين.
هذا الشعور يتولد نتيجة لعدة عوامل، أهمها الخبرات السابقة التي قد تكون عاشتها الحامل من إجهاض سابق أو من ولادة متعسرة. كما أنه قد يكون أيضا بسبب قصص سمعتها عن صعوبة الولادة واحتمال فقدان الجنين أو موت الأم.
وتشير الدراسات إلى أن ما يقرب من 13% من النساء غير المتزوجات تعانين من التوكوفوبيا بينما تعاني 40% من النساء الحوامل لأول مرة وقد ترتفع النسبة وتصل إلى70% عند النساء ممن سبق لهن حوادث ومضاعفات اثناء الحمل.
ومن المخاوف التي تحاصر الأم إما الألم الشديد من الولادة وإما أنها ربما تنجب طفلا مريضا أو أن تلد في مكان غير متوقع، بالإضافة إلى خوفها من أنها ربما لن تكون أمًّا جيدة أو أنها لن تتمكن من تربية طفلها بشكل جيد، فتصبح الأم في قمة التوتر والقلق وتصاب في بعض الأوقات بالتعرق الشديد وارتفاع معدل خفقان القلب بالإضافة إلى صعوبة في التنفس وجفاف الفم وتصل في بعض الأحيان إلى التقيؤ والارتجاف. وتكون المصابة برهاب الحمل في أمس الحاجة إلى دعم الآخرين وخاصة المحيط القريب منها، لتخفيف التوتر والقلق عنها. ويعتبر دور الزوج من أهم العوامل التي تساعد الزوجة في تخطي تلك المرحلة من خلال تفهمه واحتوائه لها، من دون إغفال مراعاة الطبيب لنفسية المريضة في هذه المرحلة. ففي الكثير من الحالات تنهال الأم بالأسئلة على طبيبها الخاص وربما تطارده من وقت إلى آخر برسائلها المتكررة كلما خطر في بالها تساؤل يخص الحمل أو إن شعرت بأي ألم مفاجئ. وفي الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى مضادات للقلق والاكتئاب لفترة معينة.