أصدرت الأحزاب والتنظيمات اليمنية، اليوم الإثنين، البيان التالي: “تعرب الأحزاب والتنظيمات السياسية عن إدانتها لأعمال استهداف المدن السعودية بعددٍ من الصواريخ الباليستية الموجهة من قبل مليشيا الانقلاب، والتي كان آخرها يوم أمس الأحد 25 مارس 2018، لتقدم بذلك شاهدًا جديدًا على حجم الإسناد والدعم الإيراني للحوثيين، والذي يصر على أخذ اليمن بعيدًا عن محيطه العربي والإقليمي، وتحويله إلى ساحة تهديد وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وهذا ما ترفضه المنظومة السياسية اليمنية بكافة احزابها ومكوناتها.
لقد جاءت اعتداءت الانقلابيين الصاروخية متزامنة مع زيارة مبعوث الأمين العام للامم المتحدة إلى بلادنا وتواجده في صنعاء، سعيًا للوصول مع جماعات الانقلاب لتفاهمات من أجل العودة للحوار والمفاوضات بمرجعياته الثلاث المتفق عليها، وبعد زيارة وفد أوروبي والتي فهمت كرسالة خاطئة من قبل الانقلابيين شجعتهم على الإقدام على مزيد من التصعيد، ليمثل ذلك ردًا عمليًا من قبل جماعة الحوثي وتحالفها الانقلابي وبدعم إيراني لرفض كل دعوات وجهود تحقيق الاستقرار والسلام وآخرها مساعي المبعوث الجديد، وفي الحقيقة فإن هذا السلوك ليس بمستغرب من قبل جماعة مليشياوية سبق لها محاولة اغتيال المبعوث السابق وعملت على إفشال مهمته في تحقيق السلام.
إننا في الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، ونحن نعبر عن ترحيبنا بالمبعوث الدولي الجديد في بلادنا، فإننا نرجو لزيارته النجاح في إجبار الانقلابيين على تقديم أدلة حقيقية تثبت جديتهم في العمل من أجل إخراج الشعب اليمني من هذا الوضع، وعلى رأس تلك الأدلة ما يتعلق بالكشف عن المختفين قسريًا، وإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن المدن.
ونود في الأحزاب والتنظيمات السياسية أن نلفت الانتباه إلى أن تواجد المبعوث الدولي جاء بعد متغيرات كبيرة، زاد فيها الانقلابيون من انتهاكاتهم وتجاوزاتهم بحق اليمن واليمنيين، فمن الحرب التي طالت معظم البلاد على نطاق واسع وقضت على البنية الأساسية لها، وأوقفت عجلة الاقتصاد ودمرت أجهزة ومؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص وعامة المواطنين، ونهبت المليشيات كل الموارد واعتقلت السياسين والصحفيين والناشطين الحقوقيين واقتحمت مقرات الأحزاب والصحف ومنظمات المجتمع المدني، وهذا يعني أن أي مفاوضات لا بد وأن تسبقها إجراءات بناء الثقة، وتتضمن كل النقاط السابقة وعلى رأسها منع التلاعب بأقوات الناس والمتاجرة بالمشتقات النفطية، وكذلك إطلاق السياسين والإعلاميين وكل المدنيين.
وتنتهز الاحزاب والتنظيمات السياسية فرصة تزامن إصدار هذا البيان مع ذكرى انطلاق “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل”، مثمنة دور التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمهم المستمر لليمن واليمنيين خاصة في الجانبين الإنساني والتنموي، والذي لولاه ما كان لنا أن نظفر بما تحقق من النتائج الإيجابية في سبيل استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب، والحد من الآثار الكارثية التي تهدد اليمن واليمنيين على المستوى الإنساني.
وختامًا فإن الأحزاب السياسية اليمنية تطالب مجلس الأمن ومبعوث الأمين العام باتخاذ موقف جدي تجاه هذا التصعيد الخطير الذي يفشل مساعي السلام، ويضاعف من معاناة شعبنا علي مختلف الجوانب”.
الأحزاب الموقعة على البيان:
المؤتمر الشعبي العام
التجمع اليمني للإصلاح
الحزب الاشتراكي اليمني
التنظيم الوحدوي الناصري
حزب العدالة والبناء
حركة النهضة للتغيير السلمي
حزب اتحاد الرشاد اليمني
حزب التضامن الوطني
اتحاد القوى الشعبية
الحزب الجمهوري
حزب السلم والتنمية