سيشهد العالم ثورة جديدة في الوسائل المستخدمة لعلاج البصر وخصوصًا علاج العمى، بعد فترة 5 سنوات من الآن، باعتباره مرضًا، حيث استخدم مجموعة من العلماء لأول مرة الخلايا الجذعية لعلاج واحد من أكثر الأسباب شيوعا التي تؤدي إلى الإصابة بفقدان البصر بعد سن الـ50، الذي يُطلق عليه “التنكس البقعي” أو اختصار “إيه ام دي”، الذي يسبب فقدان البصر تدريجيا بسبب طمس أو فقدان الرؤية المركزية، مما قد يكون بداية لاكتشاف علاج العمى.
وفقاً لموقع “روسيا اليوم” أنه تم تطبيق العلاج كتجربة سريرية على اثنين من المرضى، وهما امرأة في الستينات، ورجل في الثمانينات، يعانيان من ضعف الرؤية البصرية الشديدة الناجمة عن تدهور العمر والمرتبط بالخلايا “إيه ام دي”، ولا يستطيعان القراءة حتى بارتداء النظارات.
وفحص العلماء من “مشروع لندن لعلاج العمى” ما إذا كانت الخلايا المريضة يمكن أن تتجدد باستخدام الخلايا الجذعية التي تعتمد على تصحيح الخلايا المصابة خلف شبكة العين، وتم استخدام أداة جراحية مصممة خصيصًا لإدراج الخلايا تحت شبكية العين في عملية تدوم ساعتين، وأصبح المريضان باستخدام النظارات الطبية قادرين على قراءة من 60 إلى 80 كلمة في الدقيقة.
وقال المُشارك في التجربة “دوغلاس ووترز”: “بعد الجراحة تحسن البصر لدي إلى النقطة التي يمكنني الآن قراءة الصحف ومساعدة زوجتي في أعمال الحديقة، أشعر بأني محظوظ لأنه قد تم إعادة بصري مرة أخرى”.
وأوضح البروفيسور، بيت كوفي، أنه يأمل أن تساعد هذه التقنية في علاج “إيه ام دي” في الخمس سنوات المقبلة بأسعار معقولة، ويكون بداية لاكتشاف علاج للعمى.