انطلقت فعاليات جناح الطفل في معرض الكتاب الدولي تحت شعار “ابنِ طفلًا تبني أمة”، التي تسعى لتطوير تجربة زيارة الطفل للمعرض مع العائلة، ومتيحةً الكثير من الفعاليات المشجعة على القراءة للملكات الإبداعية عند الأطفال في سن مبكرة، تنقسم النشاطات المقدمة للطفل في المعرض إلى أربعة أقسام منوّعة بين أركان وندوات ومسرحيات وورش عمل، يهدف الجناح الى تقديم العديد من النشاطات التي ستكون متاحة خلال فترتي المعرض الصباحية التي تستهدف الرحلات المدرسية والمراكز التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة والفترة المسائية المتاحة للجميع.
ويضم الجناح عددًا من الأركان التي تسعى لتقديم الإفادة للطفل أهمها ركن الحكواتي الذي يستضيف شخصيات ذات خبرات عالية في سرد القصص وجذب انتباه الطفل ليستمتع بالحكاية، وركن ساحة العلوم “التابع لموهبة” الذي يجسد العلوم والمعرفة الثقافية للطفل بتجارب علمية يقوم بها الطفل ويستكشف العالم من حولة، وركن مقهى المعرفة “التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز” الذي يجسد مقهى ثقافي متكامل للطفل يعبر فيها الطفل رأيه، ويشارك في برامج ثقافية من عمل المكتبة، وركن مرسم المعرفة “بالتعاون مع فريق ممارسة” الذي يشجع الطفل على الرسم بصورة عامة ومشاركة انطباعه عما يقرأ من خلال التعبير بالرسم في مرسم المعرفة، وركن الحصالة الذي يعزز ثقافة الادخار عن طريق تقديم ورشة للطفل باللعب وصنع حصالته بنفسه، وركن ملك القراءة “التابع لنادي القراءة – جامعة الملك سعود” الذي يسعى الى تعليم الطفل حب القراءة واستخراج القيمة التي استفاد منها، ويخرج من هذا الركن بتاج ملك القراءة بعد إتمام عشرة كتب من اختياره من مكتبة شجرة المعرفة، وركن آدم “بالتعاون مع حملة آدم” الذي يحث الطفل على محاربة العنصرية وتحمل مسؤلية نشر الحب والسلام لدى الأخرين، وركن المهارات الذي يسعى إلى تحقيق الريادة في تمكين الأجيال عبر تقديم خدمات ومنتجات نوعية ومتجددة بإشراف كوادر مؤهلة في بيئة محفزة، وبناء شراكات مجتمعية فاعلة محليّا وعالميا، ونهايةً ركن لون نزاهة الذي يهدف إلى ترسيخ بعض المفاهيم السلوكية الإيجابية عن المواطنة و القيم المستهدفة للطفل مثل وطني الغالي، رؤية 2030 وطن طموح، وطننا أمانة، أنا احافظ على الممتلكات العامة، انا أحترم النظام، وغيرها من القيم التي تشجع الطفل، وركن يداك تبدع القائم على ابداع اطفالنا في مهارة القص واللصق والتي تعزز نمو الذوق الفني لدى الطفل وتحقيق السعادة وتفريغ الطاقة السلبية.
كما يقدم المعرض لهذا العام ورش عمل يومية للأطفال خلال الفترة المسائية والتي سيحصل الطفل بعد كل ورشة على شهادة اجتياز مختومة من إدارة المعرض وهي ورشة عمل “الكاتب الصغير” التي يبحر فيها الطفل مع متطوعين لإرشاده على كيفية إخراج فكرة قصته إلى النور من صياغتها وتدقيقها إلى إخراجها ورقيًا أو إلكترونيًا، وورشة عمل “القارئ الصغير” التي تهدف إلى تنمية حب القراءة لدى الطفل وجعلها عادة من خلال كتاب القراءة الذي سيحصل عليه ولوحة القراءات الخاصة به ليتحول الكتاب إلى مصدر ماتع لاكتساب المعلومات، ورشة عمل “المتحدث الصغير” التي تهدف الى تعليم الطفل مهارات الإلقاء والتحدث أمام الجمهور عن طريق تقنيات تساعد الطفل في ان يكون متحدث جيد و ملقي بارع.
ويقوم الجناح على تقديم أربعة ندوات بقيادة عدد من المتحدثين المبدعين، تقدم فيها الدكتورة إيمان الخطيب، وسندس الشريف، وعابدة المؤيد العظم ندوتهم بعنوان “ندوة دور المكتبات المنزلية في تعزيز القراءة لدى الطفل” يتكلم المتحدثون عن كيف أنشأوا مكتباتهم المنزلية الخاصة بهم تتماشى مع قيمهم وكيف تنشيء الأسرة مكتبتها الخاصة، و”ندوة ادب الطفل العربي بين الورقي و الرقمي” يتحدث الضيوف عن رؤيتهم في تسهيل القراءة للطفل بين المجلات والتطبيقات والمتاجر الالكترونية وأثر ذلك في تعزيز القراءة لدى الطفل تماشيا مع التطور الحالي، و”جلسة حوارية بعنوان نشأت بين الورق” لعددٍ من المتحدثين من أبرزهم سحر الحميدان وابتسام المقرن، يتحدثون فيها عن نشأتهم على القراءة وكيف كانت وماهي الصعاب التي واجهوها وكيف بذلك صقلت شخصيتهم، و”محاضرة تخطيط الميزانية الأسرية” للمتحدث سعد الحمودي، التي تهدف إلى توعية المجتمع عن كيفية ادارة المصروفات الأسرية بغرض ترشيد الاستهلاك ورفع المدخرات.
كما يقدم الجناح “مسابقة القارئ الصغير” التي تسعى الى تعزيز حب القراءة وتنميتها لدى الطفل، والتي انطلقت قبل بدء المعرض ليصل عدد المشاركين إلى ٣٧٧ طفل ويتم التحكيم ومقابلة المتسابقين أثناء أيام المعرض ولكل عمر عدد من الكتب، فمن عمر ٤ إلى ٧ سنوات ثلاثة كتب، أما من عمر ٨ إلى ١١ سنة خمسة كتب، ومن عمر ١٢ إلى ١٥ سنة عشرة كتب، تجري المناقشة والتحكيم في جناح الطفل لمدة ثلاثة أيام كل فئة عمرية لها يوم خاص، وينتهي التسجيل في أول يوم من أيام المعرض حيث يحصل كل طفل اجتاز المسابقة على ميدالية و شهادة مقدمة من إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب.