توصلت دراسة حديثة إلى أن التفاؤل يساعد مرضى الذبحة الصدرية على تخطي محنتهم، وتجنب العواقب الأكثر سوءًا للحالة.
وتعد الذبحة الصدرية هي حالة قلبية تحدث عندما لا يحصل القلب على كمية الأوكسجين الكافية. وتسبب هذه الحالة ألمًا صدريًا قد يكون خطيرًا وتستدعي التدخل الطبي الفوري لحماية حياة المريض.
ومن الممكن أن تترك الذبحة الصدرية تأثيرًا كبيرًا على جودة حياة المريض، فقد تدفعه إلى إعتزال النشاطات الجسدية أو التمارين الرياضية، إما لتجنب الشعور بالألم، أو خوفًا من أن يؤدي الألم إلى إختلاطات خطيرة.
أشتملت الدراسة على حوالي 2400 مريض يعانون من ذبحة صدرية مزمنة، وخضعوا لإجراء طبي لفتح شرايين القلب المسدودة. وبعد سنتين من بدء الدراسة لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين وصفوا أنفسهم بأنهم أكثر تفاؤلاً كانوا أقل عرضةً لدخول المستشفى بسبب الذبحة الصدرية بنسبة 40 في المائة، كما تراجع لديهم أحتمال الخضوع لإجراءات إضافية لفتح الشرايين.
وتقترح نتائج الدراسة أن تحري درجة التشاؤم عند المرضى، مهما كان سببها، والتخلص منها، قد يساعدنا على تحسين نتائج العلاج الطبي. حيث إن إحساس المريض بمشاعر إيجابية تجاه صحته وإندفاعه نحو الأنخراط مجددًا في نشاطاته الأعتيادية قد يجعل التعامل مع حالته المرضية أكثر سهولة، ويحسن من عواقب العلاج.