صمم أطباء أعصاب بريطانيون بدلة ذكية تنقذ حياة مئات الآلاف من المصابين بالسكتات الدماغية، حيث تساعد في إذابة وتفتيت الجلطة عقب حدوثها، عن طريق تبريد الجسم الذي يحول دون حدوث تدهور حاد في المخ وموت عدد كبير من خلاياه العصبية.
وشدد أطباء الأعصاب على ضرورة تبريد الجسم عقب إصابة المريض بسكتة دماغية أو نزيف دموي، وتعمل البدلة الذكية التي أطلق عليها اسم “واين كولر-wine cooler” على خفض درجة حرارة الجسم التي يترتب عليها إيقاف نمو المواد الكيميائية السامة بسبب الجلطة الدماغية، والتي تحدث عند خلل أو نقص في تدفق الدم وتغذيته إلى أحد أجزاء الدماغ والذي يؤدي إلى موت الخلايا خلال دقائق بسيطة، وهنا يكمن دور البدلة الذكية التي تحول دون حدوث ذلك عن طريق تبريد الجسم.
واختبر الأطباء بدلتهم الذكية المزودة بأحدث التقنيات على عدد من مرضى السكتات الدماغية في إدنبره ولندن وأوضحوا أن البدلة قادرة على حماية مصابي السكتات الدماغية لمدة تصل إلى 3 ساعات بعد وصول المرضى إلى المستشفى، حيث تعمل على انخفاض درجة حرارة الجسم والحفاظ عليها بين 34 و35 درجة سيلزيوس لمدة 6 ساعات لحين إذابة الجلطة لدى المريض، وذلك بفضل الوسادات المدمجة داخلها، والتي تقوم بتوزيع سائل التبريد ليصل إلى مجرى الدم عن طريق أوردة الساق وبالتالي تخفض من درجة الجسم وتحول دون موت الخلايا العصبية في الدماغ خلال دقائق معدودة.وذلك وفقاً لـ الموجز “.
وقال الطبيب ريتشارد بيري المشرف على تطوير البدلة لدى مركز البحوث في جامعة لندن إن “عملية التبريد التي تقوم بها البدلة تسهم بشكل كبير في إنقاذ مرضى السكتات الدماغية من الشلل الرباعي وعدم القدرة على الكلام”.
وأشار الأطباء إلى أنهم سيستمرون في تجربة هذه البدلة الذكية خلال العام المقبل، على أمل أن تظهر للنور بحلول عام 2018، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.