اقتحم نحو 100 مستوطن يهودى صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابًا من باحات المسجد الأقصى المبارك بذريعة “التكبير” خلال اقتحام المستوطنين ..موضحة أن ما لا يقل عن 95 مستوطنا اقتحموا المسجد، ونظموا جولات استفزازية فى أنحاء متفرقة من باحاته.
وواصلت قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند بوابات الأقصى.
من ناحية أخرى أعلن الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة اليوم الاثنين عن توقف العمل فى مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة بسبب نفاد الوقود..مؤكدا أنه سيجرى تحويل المرضى الذين يصلون المستشفى إلى مستشفيات أخرى تعمل بنظام التقشف لحين الوصول لحل للأزمة.
وأفاد القدرة – فى تصريح له اليوم – بأن كل ساعة عمل لمولدات وزارة الصحة تكلف 2000 دولار فى وقت تصل الكهرباء لسكان القطاع 4 ساعات وصل مقابل 16 ساعة قطع.
وكانت وزارة الصحة فى غزة أجرت فى وقت سابق لقاء مطولا مع الفصائل الفلسطينية لوضعها فى صورة الأزمة.
يذكر أن 60 ألف نسمة فى منطقة شمال قطاع غزة بلا خدمات صحية و45 ألف نسمة فى شرق محافظة غزة سيكون أطفالهم بلا خدمة صحية مباشرة، وهذا يزيد من العبء والعناء على المرضى إضافة إلى أنه يزيد من الضغط على المستشفيات الأخرى ويزيد من حجم الاكتظاظ داخل المستشفيات ويلغى العمليات الجراحية للمرضى الذين هم على قائمة الانتظار اليوم.
وفى السياق ..أعلن وكيل وزارة الصحة فى قطاع غزة يوسف أبوالريش إن الأرصدة الصفرية من الأدوية فى مستشفيات القطاع وصلت إلى 45% من قائمة الأدوية الأساسية و16% من أصناف أخرى ستدخل ضمن تلك القائمة خلال أيام .. مؤكدا أن الأدوية القريبة من النفاد تقدم خدمات هامة وحيوية وضرورية فى أقسام العمليات وحضانات الأطفال والعناية المركزة والمختبرات وأدوية التشنجات والصرع وأدوية السرطان وأدوية الفشل الكلوي.
وقال أبوالريش إنه ومع زيادة ساعات فصل التيار الكهربائى عن المستشفيات وزيادة الاحتياج من الوقود والسولار اللازم لتشغيل المولدات، كل ذلك أدى إلى زيادة العبء بشكل كبير وخطير مما يؤثر على استمرار الخدمة وخطورة توقفها أو عدم القدرة على تقديمها للمرضى بالشكل الطبيعي.
وطالب بأن تكون هناك خطوات مشتركة لرفع صوت المرضى للحكومة الفلسطينية وعدم انتظار ما هو أسوأ مع التصريحات الصعبة التى تحدث بها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ميلادينوف عن عدم توفر أية مؤشرات لدعم الصحة فى غزة بالوقود.
ولفت إلى أن ما تبذله الوزارة على مدار الساعة من تواصل مع كافة الجهات الداعمة والجهات الرسمية والمؤسسات لتطويق الأزمة التى باتت تشرف على مرحلة كارثية، محذرا فى الوقت عينه من أن تفاقم الوضع الكارثى الذى يعيشه القطاع الصحى من شأنه أن يفرض خيارات صعبة وغير مسبوقة بتوقف مستشفيات عن العمل خلال الساعات القليلة القادمة وهو ما حدث من مستشفى بيت حانون.
وقال إن جميع المعطيات على الأرض وغياب أى أفق لإخراج الوضع الصحى من دائرة الأزمات الخانقة يتطلب من الجميع التداعى لتوحيد وتنسيق الجهود لإنقاذ حقوق المرضى العلاجية والخدمات الصحية التى تعمل بإمكانيات مستنزفة.