أعلن القضاء الإيراني براءة رجل دين مقرب من مرشد النظام علي خامنئي من تهم الاعتداء الجنسي والاغتصاب بحق أطفال، وهو ما اعتبره برلماني دليلا على تدخل المرشد في عمل القضاء لإنهاء القضية.
وكانت محكمة في العاصمة طهران قد برأت سعيد طوسي قارئ القرآن في مكتب خامنئي من تهم الاعتداء الجنسي على أطفال كان يدرسهم قبل عدة سنوات.
وهزت فضيحة طوسي السلطة الإيرانية في أكتوبر 2017، عندما اتهم ثلاثة رجال طوسي بالاعتداء الجنسي عليهم عندما كانوا أطفالا تتراوح أعمارهم بين 12-13 عاما، وتحدثت تقارير صحفية عن أن عدد الضحايا يبلغ 19.
ويؤدي طوسي تلاوة القرآن في وجود خامنئي في مناسبات عديدة، ما يعني أنه من الدائرة المقربة للزعيم الإيراني.
وقال النائب عن التيار الإصلاحي في إيران، محمود صادقي، في “تويتر” تعليقا على القرار القضائي:” القرار الصادر عن الفرع 56 من المحكمة العامة في طهران بتبرئة سعيد طوسي من جريتمه، يؤكد أن القضاء لم يستمع لصوت الناس في الاحتجاجات الأخيرة”.
وأكد النائب صادقي أن قرار محاكمة طوسي تظهر تعرضها للتأثير الخارجي، في إشارة إلى تدخل المرشد لطي ملف القضية التي أثارت الرأي العام.