أوضح البروفيسور مايكل شتيشرلينج أن الصدفية تعتبر من الأمراض الوراثية التي لا يتم الشفاء منها، فضلا عن أنها تعد من الأمراض المزعجة، ولذلك فإن طرق علاجها تعتمد على تخفيف أضرارها.
وأشار طبيب الأمراض الجلدية يوهانس جوتفالد إلى أن الصدفية يمكن أن تظهر في مناطق متفرقة في الجسم، والنوع الشائع من
الصدفية تغطى فيه مناطق محددة من الجلد بقشور فضية، وتبدو في أشكال أخرى وكأنها طفح جلدي أو تحاط ببثور.
وعند حك مواضع الإصابة تتحرر قشرة فيما يعرف بظاهرة التشمع، وبعد إزالة هذه الطبقة تبقى ما يسمى بآخر بشرة والتي تظهر باللون الأحمر، وإذا استمرت الحكة تظهر قطرات دم صغيرة تعرف “بالندى الدموي”.
أسباب الصدفية
وتعتبر العدوى في كثير من الحالات هي سبب ظهور الصدفية، ولكن التوتر أيضا واضطرابات التمثيل الغذائي يمكن أن تؤدي إلى نوبات جديدة، كما أن الجروح يمكنها أن تثير الصدفية في الموضع، وهو ما يعرف بظاهرة “كوبنر”.
وأشار البروفيسور أولريش مروفيتس من مركز الصدفية بمستشفى الجامعة في كييل، إلى أن علاج الصدفية يتطلب في كثير من الأحيان اللجوء إلى مشتقات الكورتيزون، حيث تظهر تأثيرا فعالا وسريعا في علاج الالتهاب في المواضع المصابة من الجلد.
وبالإضافة إلى ذلك، يتم وصف مشتقات فيتامين (د) أيضا في الكريمات والمراهم، وهناك مستحضرات تجمع بين المادتين الفعالتين، ومع ذلك يتعين إتباع العلاج المناسب لكل حالة على حدة، ففي كثير من الحالات لا يكفي علاج الجلد بالكريمات والمراهم، ومن ثم يمكن إضافة العلاج بأشعة الضوء فوق البنفسجية للوقاية من الالتهابات أو عن طريق حمامات الملح الطبية.
حمامات الملح
وأوضح مروفيتس أن هذه الحمامات لا بد أن تحتوي على نسبة أكثر من 20 %من الملح، حيث إن حمامات الملح التقليدية لا تساعد في العلاج من الصدفية، ويمكن لعطلة صيفية صغيرة على البحر أن تساعد في علاج الصدفية، مع العلم أن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس ليس بالأمر الجيد.
والنوع الثاني من الصدفية والذي يمثل نسبة 20 %من الإصابة يعرف بالتهاب المفاصل الصدفي، ويظهر بعد عشر سنوات من الإصابة بالمرض الجلدي، وقد يساعد العلاج البيولوجي في التعايش مع هذا المرض بشكل أفضل ولكن مع الوضع في الاعتبار أن العلاج هدفه التخفيف فقط، ويقوم بعض المرضى بتجربة خيارات علاج بديلة، وهو مسموح به من حيث المبدأ طالما لا يضر بالصحة.