شنت ميليشيا الحوثي الانقلابية الايرانية حملة شعواء لنهب ممتلكات وأموال ومحلات رجال الأعمال والتجار المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء والمحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية.
وذكرت مصادر في الداخل اليمني أن مسلحين بمعية مشرفين لميليشيا الحوثي الإيرانية تهجموا على منازل ومحلات التجار الذين ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي العام ونهبوا محتوياتها ومنازل التجار، إضافة إلى اختطاف أقرباء وإبناء التجار وإخذهم إلى مناطق مجهولة.
ونقلت المصادر عن التجار قولهم إنهم يتعرضون لمصادرة كل ممتلكاتهم وتجارتهم ومحلاتهم من قبل ميليشيا إيران الحوثية وقياداتها.
وذكرت المصادر أن عناصر ميليشيا الانقلاب الحوثية قامت بسرقة ونهب منازل التجار والمواطنين المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام بمنطقة دار سلم وحدة والخمسين والحي السياسي وشارعي جمال وتعز والصافية والزبيري.
وكانت مليشيات الحوثي الإيرانية قد وجهت البنوك في العاصمة صنعاء، بتقديم بيانات كاملة حول ودائع وأرصدة قيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام، وبعض أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى جانب ستين من التجار المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي.
كما ضمت القائمة “عبد الكريم الأرحبي” و”محمد مهدي مقولة” و”محسن علي محسن الأحمر” و”أحمد الكحلاني” و”يحيى مجاهد أبو شوارب” و”نبيل هائل سعيد أنعم” و”محمد يحيى الرويشان” و”أحمد الكحلاني” وغيرهم من الشخصيات، فضلًا عن خمس شركات وهي شركة USP للشحن، شركة سيجما للمقاولات، وشركة فردوس عدن، وشركة إعمار، وشركة تلال الريان.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن مليشيا الحوثي قامت برصد المبالغ والحسابات الخاصة بالمؤتمر الموجودة في ثمانية بنوك والمؤسسة الاقتصادية والبريد بلغت وفقًا للمصادر الاعلامية داخل اليمن ثلاثة مليار ريال و”451.921.088″ ريال يمني.
وتسعى المليشيات لمصادرة حصص الاستثمارات الخاصة بالمؤتمر الشعبي العام في عددٍ من الشركات عبارة عن أسهم باسم المؤتمر في عدد من الشركات منها “سبأ فون، والشركة العربية اليمنية للأسمنت – المكلا، وشركة الأسمنت باتيس أبين، المشاركة مع شركة الحظا في بناء أبراج الشارقة، شركة واي للاتصالات، شركة الحبار والأحياء البحري – عدن، ووديعة موزعة على عدة بنوك في صنعاء”.
فيما بلغت المبالغ المرصودة بالريال كوديعة وأسهم خاصة بحزب المؤتمر الشعبي العام، ثلاثة مليار وستة مليون ريال، عبارة عن وديعة يديرها عدد من قيادات المؤتمر وأسهم في شركة “يمن موبايل”.
وذكر مراقبون للشأن اليمني أن هذه الحملات تهدف لتمويل المليشيا الانقلابية لحروبها ضد الشعب اليمني ومواصلة انقلابها، فضلًا عن تكديس الثروات المالية في الأسر الحوثية الانقلابية.
وجاءت التطورات الأخيرة في من المظاهرات ضد ملالي إيران والتي ترى أنها ستؤثر عليها من تقليل الدعم الذي يوجه لها سنويًا من النظام الإيراني، وبالتالي جعلها تلجأ إلى طرق بديلة لكسب الأموال من طرق مختلفة بالترغيب والترهيب والاحتيال أو الاختطافات وأخذ الفدية لتمويل حروبها الداخلية.
وتوسعت المليشيا الحوثية بفرض الإتاوات على المواطنين تحت بنود عدة منها المجهود الحربي، ومنها فدية بدل تجنيد، وكذلك فدية بعد الاختطاف إذ قامت باختطاف المواطنين من الأسواق والطرقات وخاصة العائدين من الاغتراب أثمرت عن تكوين شركات مختلفة، وعقارات مهولة للمشرفين الحوثيين المنتمين أسريًا لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي، لكن أكبر عائدات ضخمة حققت لهم الثراء الفاحش كانت السوق السوداء بالاتجار بالمشتقات النفطية وفرض الجرعات المختلفة على المواطنين.
وشيد قادة مليشيا الانقلاب العمارات الشاهقة وسط عدد من أحياء العاصمة اليمنية صنعاء وقاموا بشراء أراض وعقارات.
وذكرت مصادر إعلامية أن أحد قيادات الميليشيا اشترى أراضٍ بقيمة مليار ريال بحي الزراعة وسط العاصمة صنعاء، وقام ببناء محطتي بترول وغاز ومبنى سكني، كما اشترى عددًا كبيرًا من قادة وعناصر من ميليشيا الانقلاب الحوثية منازل فاخرة وفيلل ضخمة في عدد من الاحياء الراقية بصنعاء.
ولفت مواطنون بصنعاء الى ان بنايات شاهقة لقيادات حوثية ترتفع في زمن قياسي وسط أحياء صنعاء التي يغرق سكانها بالفقر والفاقة ويواجهون الأزمات المتلاحقة في المعيشة والمشتقات والغاز المنزلي.