رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود – التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظة الله – بمناسبة مرور ثلاث سنوات على ذكرى البيعة متمنياً أن تستمر هذه الذكرى أعوام مديدة إن شاء الله وقيادتنا وهذا الوطن ينعم بالأمن والأمان .
وقال سموه بأن الذكرى الثالثة على بيعة الشعب السعودي الكريم لسيدي خادم الحرمين الشريفين ماهي إلا تجسيداً للعلاقة الوطيدة مابين الشعب السعودي وقيادته فبناء هذا الوطن ما كان ليتحقق طوال السنين الماضية لولا تكاتف القيادة مع الشعب والعكس وهو ماساهم في الرقي والنهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية وجعل منها قوة راسخة في المنطقة فالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه المملكة سرع من عملية التنمية والتطوير في هذا الوطن وجعل المملكة تقف سداً منيعاً في وجه الأطماع السياسية لبعض الدول لاسيما وأن المنطقة العربية أصبحت منطقة تعصف بها الكوارث والحروب من كل جهة بالإضافة إلى الأزمات السياسية والاقتصادية التي تمر بها عدد من دول العالم وهو ما دعا دول عدة إلى اخذ التجربة السعودية كنموذج ناجح يقتدى به في المنطقة .
وأبان سموه بأن الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظة الله- عرف عنه منذ بداية تقلده للمناصب الرسمية حزمه في الحق ونصرة المظلوم والأخذ بيد الظالم حتى يعود للحق كما عرف عنه بأنه حريص على تطبيق مبدأ الشفافية والمساواة أمام الأنظمة ومحاسبة المقصرين والفاسدين مهما كانت حصانتهم وهو ما تجسد في عهده من خلال تكوين لجنة عليا لمكافحة الفساد.
وقال سموه بأنه طوال السنوات الثلاث الماضية سارت المملكة في عهده بخطى ثابتة نحو الريادة في المنطقة فتصدت للمطامع السياسية والاقتصادية لعدد من الدول وتصدت لها في عدد من الدول العربية رغبة صادقة من خادم الحرمين الشريفين في أن تظل تلك الدول العربية مع أشقاءهم العرب بعيداً عن الدول الأخرى التي تهدف إلى خراب المنطقة بحيث يحفظ لتلك الدول استقلاليتها من تبعية تلك الدول بالإضافة إلى المحافظة على مصالح المنطقة العربية وتوحيد جهود الدول الإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية وكافة بلاد المسلمين المستضعفين في أنحاء العالم .
ففي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظة الله- عاصفة الحزم معلنتاً فجراً جديداً في مكافحة الإرهاب والدول التي لها مطامح في المنطقة ونصرة للأشقاء في اليمن كما دعم – حفظة الله- القضية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً بالإضافة إلى مسلمي الروهينجا .
ورغم ما قام به – حفظة الله- لم ينسى يوماً حاجات المواطنين ففي عهده انطلقت الرؤية 2030م التي يهدف من خلالها لتحسين الخدمات وخلق فرص وظيفية لأفراد المجتمع والمحافظة على مكتسبات ومقدرات هذا الوطن سواء كانت تلك المكتسبات سياسية أو اقتصادية أو فكرية أو اجتماعية أو غيره والتي من شأنها أن تعزز من ريادة المملكة ليس على مستوى المنطقة فقط وإنما على مستوى العالم فالمستقبل بإذن الله يبشرنا بأن المملكة ستكون وجهة للعلم والحضارة والتكنولوجيا وكافة المجالات في المستقبل القريب ان شاء الله .
وأختتم الأمير عبد الله بن عبد الرحمن كلمته قائلاً : اسأل الله عز وجل ان يديم علينا في هذا الوطن قيادتنا وان يحفظ لنا أمننا واستقرارنا وأن يعم السلام والازدهار كافة البلاد الإسلامية وأن تتوحد الجهود في نصرة قضايا الأمة .