أقامت وزارة التعليم اليوم حفلها السنوي للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، تحت عنوان: “اللغة العربية والتقنيات الجديدة”، الذي يصادف الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام , بحضور معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ومعالي نائب الوزير الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، وعدد من مسئولي الوزارة (بنين – بنات).
وأكد معالي الدكتور العيسى في كلمته بهذه المناسبة أن اللغة العربية تستحق منا الكثير فهي لغة القرآن الكريم ولغة هذا البلد العظيم، وهي منبع الرسالة، ومكان الثقافة وحضن الثقافة العربية على مر العصور.
وقال معاليه: “إن هذا الاحتفال هو عنوان بسيط للمكانة الكبيرة التي نتطلع إليها في مؤسسات التعليم بكافة مستوياتها، من التعليم العام إلى التعليم الجامعي، ونأمل أن تحظى اللغة العربية بالدعم والاهتمام على كافة المستويات ونرتقي بمستوى أبنائنا وبناتنا تحدثًا وكتابة ومخاطبة وأن تحظى بأن تكون محضن العلم والثقافة والأدب، وأن تكون هي المحرك الرئيس للتطور والنهضة في المملكة العربية السعودية، ولا شك أن قيادتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، يدعمون هذا التوجه، ويؤكدون على مكانة اللغة العربية في حضارتنا وثقافتنا، ويسعون أن تحظى بالمكانة التي تستحقها في نفوس أبنائنا وبناتنا”.
وأضاف: “نحن نتطلع من جميع الزملاء والزميلات المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات وكافة المسئولين والقيادات أن يهتموا بهذه اللغة ويدعموا تدريسها وتعليمها ومكانتها في المدارس، وأن تساهم بإذن الله في تنشئة أبنائنا على القيم الرفيعة وعلى التذوق العلمي والأدبي، وأن نسعى أن تكون محرك رئيس لثقافتهم وإبداعهم وتطورهم في المستقبل”.
واختتم: “أشكر جميع الزملاء الذين أشرفوا على هذه الفعالية من مركز المبادرات النوعية وزملائهم في مركز تطوير اللغة العربية، وأشكرهم على إطلاق المسابقة الثقافية في اللغة العربية، ونأمل أن يسهم مركز تطوير اللغة العربية الذي أنشئ العام الماضي في دعم جهود الوزارة وجهود إدارات التعليم والمدارس في تطوير اللغة العربية من خلال دعم تدريسها في المدارس وتطوير قدرات المعلمين والمعلمات، ليس فقط معلمي اللغة العربية وإنما كافة المعلمين والمعلمات الذين سيستخدمون اللغة في تدريسهم وفي تعليمهم بكافة التخصصات والمواد”.
بعد ذلك قام معالي وزير التعليم بتكريم الفائزين والمتسابقين في المسابقة الثقافية في اللغة العربية، كما دشن معاليه المعرض المصاحب للإحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
وفي ذات السياق كرَّم معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي منسقي ومنسقات مسابقة اللغة العربية في المناطق والمحافظات، مبديًا سعادته بتفاعل الوزارة وإدارات التعليم في تفعيل هذه المناسبة، موضحًا أهمية اللغة العربية والمحافظة عليها باعتبارها مكون أساسي وثقافي للشعوب.
وقال الدكتور العاصمي: “هذا اليوم فرصة كبيرة لمراجعة ممارساتنا، واستخدامنا للغة العربية، مؤكداً حجم المسؤولية على منسوبي التعليم وفي المدارس للمحافظة على استخدام اللغة بشكل أساسي، وتفعيل المناشط والبرامج والفعاليات والنشاطات التي تساعد على تعزيز اللغة وإثرائها”.
وتخلل احتفالية التعليم بهذه المناسبة إقامة ملتقى علمي متخصص، بإشراف مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، شارك فيه مجموعة من الخبراء والمختصين في الجامعات السعودية، وتم خلاله طرح ثلاث أوراق عمل خاصة بتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، وكذلك أنواع التقنيات الخادمة لتعليم اللغة العربية.
وتناولت الورقة الأولى “المواقع الإلكترونية المفيدة في التعليم الإلكتروني ومنها بوابة عين”، وكذلك المحتوى الرقمي للمناهج وغيرها، بينما تناولت الورقة الثانية “المؤسسات العامة في التعليم الإلكتروني ضمن تجارب عالمية وإقليمية ومحلية”، حيث تم استعراض الدول في التعليم وخدمة اللغة العربية، وتناولت الورقة الثالثة “المدونات اللغوية والمتون اللغوية ومدى الاستفادة منها”، وكذلك أنواع المتون اللغوية وتأثير المتون اللغوية في التربية عمومًا، وفي التدريس وطرق التدريس.
كما صاحب الاحتفال باللغة العربية معرض لنتائج المسابقة الوطنية الأولى للغة العربية بجميع فروعها لجميع المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، متضمنًا عددًا من الورش التفاعلية والأنشطة الطلابية المنفذة من قبل إدارة تعليم الرياض.