أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية الشهر الماضي بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراضه من قبل سرايا “الباتريوت”، وقد أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد الدولي.
وبدورها المملكة وجهت أصابع الاتهام إلى إيران بشأن إمدادها للحوثيين في اليمن بصواريخ وطالبت بتحرك فوري لمحاسبة طهران على تصرفاتها، مبينة إن ذلك يعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي 2216 و2231 بشأن اليمن و1559 و1701 بشأن لبنان.
ومن هنا جاء تأكيد نيكي هايلي المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن الصاروخ الذي أُطلق على الرياض قصير المدى لكنه خطير إذا استُخدم على أهداف كالعاصمة السعودية وأن الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثي على المملكة مصنوع في إيران.
وأشارت هايلي إلى أن إيران صدّرت أسلحة وقوارب محملة بالمتفجرات لميليشيات الحوثي في اليمن.
موضحة أن إيران أساءت فهم الاتفاق النووي لأنها تنتهك القرارات الدولية وتعزز نفوذها عبر دعم وكلائها في الشرق الأوسط، ودعت لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة التهديد الإيراني، مؤكدة أن الاتفاق النووي مع إيران لم يحسن أي شيء في الشق الأمني الذي يخصنا.
والدور الإيراني في اليمن يؤكد إن نشاطات النظام بِما فيها دعم الجماعات الإرهابية وتحديدا حزب الله وميليشيات الحوثي الإرهابية تمثل تهديداً للمملكة العربية السعودية والدول العربية والإسلامية ويجب مواجهتها بكل قوة وحزم عربياً وإسلامياً وفي إطار المجتمع الدولي.
وأكدت نيكي هايلي انه«لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط إلا ولإيران بصمات عليها»، وأن إيران تعمل على إشعال الحرائق في منطقة الشرق الأوسط.
وطالبت هايلي بضرورة تحرك مجلس الأمن لمواجهة التهديد الإيراني وعلى دول العالم للانضمام لتشكيل جبهة عالمية في مواجهة تهديد إيران.
من جهة ثانية أشار تقرير الأمم المتحدة لتورط إيران في دعم الإرهاب، وعلى ذلك قامت المندوبة الأمريكية بتقديم الأدلة الدامغة أمام المجتمع الدولي والكشف عن وجه إيران الدموي الذي يرغب في تدمير مكتسبات الأمة ويجب على جميع الدول العربية والإسلامية تعرية النظام الإيراني وذراع إيران المتمثل في مليشيات الحوثي.