أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمحافظة جدة عبدالله الغامدي، أن سحب الصلاحيات من بعض مديري المراكز الصحية التابعة لمستشفى الملك فهد بجدة، تم طبقا لإجراءات نظامية جديدة طُبّقت بعد دمج وربط مراكز الرعاية إدارياً وفنياً ومالياً بالمستشفيات.
وكان عدد من مديري المراكز الصحية التابعة لمستشفى الملك فهد بجدة، قد أبدوا تذمرهم من مسؤول بمستشفى الملك فهد، بعد اختياره 13 كادراً تمريضياً من المراكز الصحية المرتبطة بالمستشفى دون الرجوع إليهم.
وأكّدوا في شكواهم، أن المسؤول لم يستند إلى صلاحيات تخوله سحب هذا العدد من المراكز الصحية؛ حيث إن بعض الكوادر من المتميزين في مجال عملهم.
وأضافوا: “خطاب المسؤول بمستشفى الملك فهد، لإدارة الموارد البشرية بطلب سحب 13 ممرضة من المراكز الصحية، خالف توجيهات مديرية الشؤون الصحية بجدة؛ حيث إن الصحة دائماً ما توجّه بإعطاء الفرصة لتدريب الكوادر التمريضية من خلال قنوات عدة، ولم توجّه بسحب صلاحيات التمريض من مديري المراكز الصحية”.
وأشاروا، في شكواهم، إلى أن جميع المستشفيات الأخرى بالمحافظة لم تنتهج هذا النهج ولم تتدخّل في شؤون التمريض في المراكز الصحية، مبدين تخوفهم من أن تفشل حملة شلل الأطفال، التي ستبدأ الجرعة الأولى منها في 6 / 4 / 1439هـ بسبب ما وصفوه بسحب صلاحيات التمريض منهم شفهياً وتحويلها إلى قسم التمريض بالمستشفى.
من جانبه، قال ناطق “صحة جدة” عبدالله الغامدي؛ عن هذا الإجراء: “في البداية نشكر للإعلام اهتمامه بما يخدم المصلحة العامة، ونوضح لكم بأنه تم ربط المراكز الصحية بجميع مستشفيات صحة جدة حسب التوزيع الجغرافي لكل مستشفى، كما تمّ وضع سياسات وإجراءات تطبّق على جميع المراكز بمتابعة مباشرة من قِبل مدير الشؤون الصحية ولجان مكلفة للمتابعة، وتطبيق التوجيهات والعمل على حل أيّ إشكاليات قد تواجههم”.
وأضاف: “أما بخصوص الخطاب المرفق فهو يخص العمل، وهو ضمن سياسات وإجراءات من اختصاص إدارة المستشفى وضمن صلاحياتهم، وهذا الإجراء النظامي والتغيير لم يكن في السابق ويعد حديثاً على مديري المراكز؛ كون ضم المراكز الصحية للمستشفيات في مراحله الأولى، والذي لا يتداخل مع صلاحياتهم، كما أن هذا الإجراء لم يؤثر في الخدمة المقدمة العلاجية والوقائية والحملات التوعوية والتثقيفية التي تقام داخل هذه المراكز”.