تلتقي محافظة العرضيات اليوم الثلاثاء بكامل أحلامها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر في زيارته الأولى لها منذ تعيينه نائبًا لأمير منطقة مكة المكرمة، وهو الذي يستكمل ما أسس له صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على مدى السنوات الماضية. وبهذه المناسبة تقدم صحيفة “منبر” الإلكترونية لمحة موجزة عن محافظة العرضيات.
– تعتبر محافظة العرضيات إحدى المحافظات الجنوبية التابعة لمنطقة مكة المكرمة.
– العرضية في اللغة هي النخوة والإباء، وفي الطبيعة هي الأرض التهامية.
– تقع العرضيات غرب جبال السروات مباشرة وشرق محافظة القنفذة، ويحدها من الشمال محافظتي المخواة وغامد الزناد التابعة لمنطقة الباحة، ومن الجنوب محافظة المجاردة التابعة لمنطقة عسير.
– تزيد مساحة العرضيات على 6 آلاف كيلو متر مربع، وعدد سكانها أكثر من 90 ألف نسمة.
– تعد أبرز التجمعات السكانية فيها هي مدينة ثريبان ومدينة نمرة ومركز الويد وسبت شمران والمعقص ومشرف، بالإضافة لحوالي 650 قرية وهجرة.
ولمحافظة العرضيات قيمتها التاريخية والجغرافية والاقتصادية والثقافية، فعلى أرضها العديد من المواقع التي تحكي قدم العرضيات تاريخيًا ومنها سوق حباشة الذي يقع على طرف وادي قنونا، وكان يعتبر من أعظم اسواق العرب على الإطلاق وآخر الأسواق التي خربت من أسواق الجاهلية. ومما يذكره التاريخ أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد نزل به وباع واشترى في تجارة للسيدة خديجة رضي الله عنها قبل البعثة النبوية. وكانت قيمة سوق حباشة الثقافية تشبه سوق عكاظ الشهير فيرده الشعراء وينشدون بأشعارهم ويبتاعون وقد كان اشبه ما يكون بالمهرجان.
وقد عثر المهتمون بالآثار على العديد من النقوش التي يعود بعضها إلى عصر ما قبل الإسلام في مواقع مختلفة من العرضيات مما يؤكد على القيمة التاريخية لها.
وفي العصر السعودي تسابق أهل العرضيات للملك عبدالعزيز -رحمه الله- في أبرق الرغامة، وهو يحاصر مدينة جدة للترحيب به ومساعدته في توحيد البلاد.
وتعد العرضيات منطقة تعدين شهدت بعض الاستثمارات، فعلى طرف وادي يبه قام مصنع الإسمنت أكبر مصانع الإسمنت في الشرق الأوسط من حيث سعة المخزون، وسبقه منجم للفضة، كما تعد سلسلة الجبال الصغيرة على امتداد وادي يبه وجبال النبيعة بني رزق مناطق تعدين.
وفي العرضيات حوالي عشرة أسواق شعبية تقام على مدار الأسبوع يعرض خلالها المنتجات الزراعية، كما تشهد بيع وشراء الماشية حيث تعتبر العرضيات سوقًا كبيرًا لتربية المواشي بأنواعها المختلفة.
وتعتبر العرضيات حلقة الوصل بين منطقة عسير والباحة من تهامة وكذلك تربط أهل السراة بالساحل فهي ترتبط مع السراة بعددٍ من العقاب، حتى أصبحت العرضيات مقصدًا للناس خاصة في فصل الشتاء بحثًا عن الدفء وجمال الطبيعة حيث يعتدل مناخها وتسقط الأمطار وتكتسي أرضها باللون الأخضر وتجري المياه في بعض أوديتها طوال العام، كما هو الحال في أودية يبه وقنونا والنظر والخيطان والمسقوي.
وفي العرضيات عشرات الأودية التي امتدت على أطرافها المزارع التي تنتج كميات كبيرة من الحبوب المختلفة، كما تنتشر الأشجار والغابات الكثيفة، ومن أبرز اشجارها شجرة السدر المذكورة في القرآن الكريم والتي يتغذى منها النحل وينتج عسل السدر أشهر وأجود أنواع العسل، وكذلك شجرة السمرة والتي يعد عسلها من أفضل أنواع العسل، والضهيانة وغيرها الكثير من الأشجار.