منبر - فريق التحرير :
اضطر عدد كبير من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف والمواقع القطرية، إلى الاعتذار عن نشر صورة مزيفة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، يحمل وشاحا “عليه رسالة سياسية”.
وتسبب تصرف الإعلاميين القطريين في إحراج سلطات بلادهم، فضلا عن الإساءة لعاهل دولة عربية كبيرة، هي دولة المغرب، مما يدل على أن الإعلام القطري تابع لسلطة النظام، وينفذ أوامره مباشرة، دون تحري الدقة في تناقل المعلومات، والتأكد من صحتها.
ومن ضمن المتورطين في نقل معلومات، وأخبار زائفة حول زيارة العاهل المغربي لدولة قطر، خالد الجاسم، وعبد الله العذبة المري، وماجد الخليفي، وجابر الحرمي، الذين يعدون من الإعلاميين المعروفين في بلدهم، الذين يتلقون التعليمات من السلطات مباشرة، ويفصحون عن ذلك دون خجل، ويتباهون بتواجدهم في مناسبات النظام القطري، ويتفاخرون بعلاقاتهم بقياداته.
موقف الإعلاميين القطريين، الخارج عن قواعد المهنة وميثاق شرفها، دفع الحكومة المغربية، من خلال مستشار العاهل المغربي ياسر الزناكي، إلى نفي مصداقية الصورة “المفبركة”، مما وضعهم في موقف محرج لا يحسدون عليه، ودفعهم إلى الاعتذار في عجلة، للحفاظ على ما تبقي من ماء وجوههم.
وكشف تصرف الإعلاميين القطريين، زيف ادعاءاتهم، واعتمادهم على أخبار مغلوطة ومزيفة، فضلا عن فقدهم المصداقية بشكل كامل لدى المتابعين، وربما يعطي الموقف درسا لكل متابعي الإعلام القطري، عن مدى التصاقهم بالنظام، وعدم احترام جمهور القراء والمتابعين في العالم العربي.
وأوقعت تغريدات قادة الإعلام في قطر، حكومتهم، في حرج شديد، بعد نشرهم صورة “مزيفة” منسوبة لعاهل المغرب الملك محمد السادس، يحمل وشاحا “عليه عبارة سياسية”، أثناء إحدى الزيارات في منطقة الدوحة، مما اضطرت حكومة قطر للاعتذار عن الصورة المركبة.
وقال سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري، إن هذا الفعل غير المقبول، لمحاولة إفشال الزيارة لن يتحقق لفاعله، مشددا على أنه سوف يتم التحقيق لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام أو المساس برموز الدول.
مضيفا أنه “وللأسف قد نالت الفبركات الإعلامية في بعض الوكالات ومواقع التواصل الاجتماعي حيزًا واسعًا خلال الفترة الماضية”، في إشارة إلى نشر قيادات الإعلام القطري، الصورة “المزيفة”، التي سببت حرجا لحكومة بلادهم.