تفاعل آلاف المغردين السعوديين مع مقطع فيديو نشره الكاتب الصحفي السعودي صالح الشيحي، يكشف عن مدى الدمار الذي يسببه التدخين على صحة الإنسان، وهي التفاعلات التي طرحت -بجانب ما تضمنته من نصائح وإرشادات للمدخنين وأدعية لهم- العديد من التساؤلات حول الأسباب وراء استمرار السماح ببيع السجائر. كما تجاهل كثير من المغردين الهدف الرئيس من نشر المقطع، بل على العكس؛ اعتبر بعضهم أن ما جاء في المقطع حيلة خادعة للتحذير من خطر التدخين، فيما تطرق آخرون إلى الحديث عن ارتفاع أسعار السجائر.
وعلق حساب قائلًا: “المدخن عقله في راسه، ويعرف الصح والغلط.. لكن البلا اللي ولده عمره سنة في حضنه، وتلقاه يدخن والطفل يستنشق”.
وأعرب مغرد عن تعجبه من أنه رغم معرفة الجميع بمخاطر التدخين، يُسمَح باستيراده فقال: “يا جماعة، خذوني على قد عقلي.. الحين هناك توعية بأضرار التدخين وأنه سبب لأمراض السرطان، وفي نفس الوقت مسموح استيراده ودخوله من الجمرك! فهموني كيف؟”.
وقالت مغردة: “مشكلتهم كلهم يعرفون بهذه العواقب الخطيرة، لكن يصرّون على هلاك أنفسهم!!!”. غير أن هذا المقطع لم يعجب م. فارس؛ حيث اعتبره وسيلة غير صحيحة للتخويف من التدخين فقال: “الدخان مضر، لكن هذه طريقة مخادعة لتبيين أضرار الدخان.. هناك عوامل كثيرة جدًّا تدخل في أضرار التدخين”.
وأشار م. فارس إلى ما اعتبرها أمورًا يجب النظر إليها عند تقييم ما جاء في المقطع، ومنها “عدد السجاير التي يدخنها الشخص، والوقت بين كل سيجارة وأخرى، وعمر الشخص وبنيته الجسدية، ونوع التبغ، والقطن ليس مثل الرئة”.
وأضاف فارس: “الرئة تنظف نفسها، والجسم يحاول التخلص من الأجسام الضارة؛ لذلك يقاوم وجود الترسبات.. ثم إن لتوازن فيتامينات الجسم والهرمونات به دور أيضًا”.