صدر أمس الثلاثاء، أمر ملكي بإنشاء هيئة باسم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ترتبط بمقام خادم الحرمين الشريفين. ويعتبر هذا النوع من الأمن حديثًا على المستوى الدولي، مما يثبت أن المملكة تواكب أحدث التأمين الرقمية.
فمن أهداف رؤية المملكة 2030 تطوير البنية التحتية الرقمية؛ حيث تم تسليط الضوء على الشراكات ما بين القطاعين العام والخاص كوسيلة لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة.
ويؤكد الخبراء أن الأمن السيبراني يعد مكونًا أساسيًا من مكونات أي تحول رقمي؛ حيث إن حماية البيانات والبنية التحتية ستكون مصدر قلق كبير للحكومة والعامة والقطاع الخاص بسبب نمو الهجمات السيبرانية في العقد السابق ما أصبح من الضروري التعامل مع مثل هذه الهجمات ومعالجتها بشكل مبتكر، بالإضافة إلى أن إعداد وتثقيف الموظفين السعوديين يعد جزءًا أساسيًا من حركة التحول الرقمي.
والأمن السيبراني هو عبارة عن مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع اختراق شبكات المعلومات، بالذات تلك التي تحتوي معلومات سرية، والحماية من هجمات التعطيل والهجمات الإلكترونية للهاكرز، والحماية من الجريمة الإلكترونية، والحماية من تهديدات فيروسات الـ”سوفت وير”، وكذلك الحماية من اختراق ترددات المكالمات.
ويرى خبراء التقنية وأمن المعلومات أن الأمن السيبراني يعتبر سلاح استراتيجي بيد الحكومات والأفراد لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول.
أما عن معنى كلمة أمن سيبراني، فهي تعريب لكلمة cyper security، فكلمة cyper هي مرتبطة في الأساس بأجهزة الكمبيوتر والمحمول، أي بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
الجدير بالذكر أن مركز الأمن الإلكتروني بالمملكة قد تمكن من رصد العديد من الهجمات الإلكترونية على مدار الأيام الماضية، أحدثها التصدي لهجمة من نوع watering hole على عدة مواقع سعودية وبأسلوب وتقنية جديديين. وتمت مشاركة تحليل الهجمة ومؤشرات الاختراق مع الجهات الحيوية.