التغيير الذي يحدثه المسؤول ويستبشر به المواطن لا يلغي اختلاف وجهات النظر بين مرحب بها ومعارض لها كلٌ بحسب زاويته التي ينظر من خلالها، وفي محافظة العرضيات تلقى المواطنون خبر تدوير رؤساء البلديات بوجهتي نظر مختلفة، ففي الوقت الذي كان البعض غير متشجع لهذا التدوير إلا أن غالبية كبيرة يرون ذلك مناسبًا سواء للبلدية أو للرئيس نفسه، ويرون أن كل رئيس بلدية بذل ما في وسعه لصالح العمل والمحافظة، وعندما ينال رئيس آخر التكليف فإن ذلك يعني إتاحة الفرصة لرئيس جديد بطموح يكمل به إنجازات من سبقه لإثبات جدارته بالثقة.
صحيفة ” منبر” الإلكترونية استطلعت رأي بعض أبناء محافظة العرضيات ومطالبهم من الرئيسين الجديدين لبلديتي العرضيات “الجنوبية والشمالية” فكان رأيهم كما وصلنا كالتالي:
محسن السهيمي قال: “بداية أشكر رئيسَي بلديتَي محافظة العرضيات السابقَين -الشهري والذيبي- على جهودهما الملموسة، ولا ننسى أنهما عاصرا بدايات التأسيس بكل ما يعتريها من عوائق وصعوبات. ثم إنني آمل من الرئيسَين الخلفَين -بنَّان والشهراني- العمل على إيجاد حدائق عامة بمواصفات عالية، وليتهما كذلك يعملان على إبراز هوية المحافظة التي تميزها، بحيث يستطيع زائر المحافظة التعرف عليها في الشوارع والميادين العامة، والاهتمام كذلك بالتشجير للشوارع الداخلية وعدم الاكتفاء بالطريق العام فقط، مع زيادة الرقابة على نظافة المطاعم والبوفيهات. كما آمل بشكل خاص من رئيس بلدية العرضية الشمالية سرعة استكمال مبنيَي -البلدية والمركز الحضاري- اللذين طال بياتهما، كذلك آمل أن تتم بشكل عاجل الاستفادة من سد وادي قنونا العملاق كأن تُسلم المساحات المطلة عليه لشركة استثمارية أو تقوم البلدية بتجهيز تلك المساحات بمطلات وشاليهات وتسلمها لمستثمرين، ثم آمل أن تتم الاستفادة من المساحات الشرقية المقابلة لمخطط الخدمات في الخليف والأخرى التي شمال مخطط نمرة خلف الضمان الاجتماعي بأن تُجهز وتُعرض على مستثمرين ليقيموا عليها مولات أسواقًا تجارية”.
أما حمدان العامري فقال: “على إثر آلية تدوير بين رؤساء بلديات أمانة جدة، غادر رئيسي بلديتي العرضية الشمالية والجنوبية بعد سنوات يمكن أن نقول عنها إنها ليست في مستوى طموح الأهالي إذا ما قارنا بين بلديات العرضيات ومثيلاتها هنا وهناك. ويتطلع أهالي العرضيات لخدمات بلدية تواكب نهضة هذا البلد المتسارعة، وينتظرون بأمل كبير في من تم تكليفهم مؤخرًا -بنان والشهراني- بقيادة دفة بلديتي الشمالية والجنوبية في العرضيات والتي بتاريخها وتضاريسها وكثافتها السكانية والموقع الجغرافي وتنوعها البيئي أصبحت مقصدًا سياحيًا واستثماريًا من الدرجة الأولى، ويبقى السؤال الكبير المؤمل في إجابته متى تنال العرضيات نصيبها من الخدمات البلدية كلمنتزهات والحدائق وتوسعة طرق العرضيات بشكل يرضي طموح المواطن”.
وقال محي عبدالله القرني: “مما لا شك فيه أن تدوير رؤساء البلديات يُعتبر خطوة رائعة لتوليد وتجديد الأفكار والاستفادة من الخبرات ونقلها إلى مساحات أوسع ومكان آخر، أما ما نتطلع إليه من الرؤساء الجدد فهي تطلعات كبيرة ولكن لعلنا نوجزها في: المصداقية والشفافية في مواعيد تنفيذ المشاريع العالقة والمتعثرة. كما ان العرضيات بحاجة ماسة إلى حدائق للعوائل مكتملة الخدمات والتجهيزات اللازمة لاستقطاب الأهالي، وشد انتباه الزوار لهذه المحافظة. وبالنسبة للقرى فلا زالت تنتظر الإنارة حتى فقدت الأمل بوعود ليس لها نهاية”.
وأضاف: “الشباب هم وقود الحاضر وأمل المستقبل نتمنى التنسيق ما بين البلديات ومؤسسات، وجهات أخرى لتوفير صالات رياضية وثقافية وتوعوية لاستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالخير. كما أن الكثير من الأماكن الحيوية تحتاج إلى أكشاك، ودائمًا نتساءل لماذا لم يتم تسليمها إلى مستثمرين بشكل عاجل لأحياء المرافق العامة. وكذلك فإن وادي يبه وقنونا يشكلان علامة فارقة في طبيعة العرضيات أتمنى استغلال جوانبهما استثمارًا لبناء مواقع سياحية جاذبة سيكون لها دور اقتصادي وسياحي وترفيهي وحتى ثقافي”.
واختتم: “نتمنى توثيق الروابط ما بين البلديات والمجتمع وكذلك الإعلام عن طريق تفعيل دور المجلس البلدي من خلال جلسات دورية يخرج عنها توصيات والعمل على مناقشتها في لقاءات اخرى”.
من جانبه قال علي العاصمي: “تعتبر بلدية العرضية الشمالية وبلدية العرضية الجنوبية واجهتين محافظة العرضيات، فكل جمال تتم صناعته داخل أروقة البلديات ليتم تقديمه لاحقًا للمواطن، فلهم منا كل الشكر ونطلب منهم المزيد لخدمة المواطن، أما وقد تم تدوير رؤساء البلديات فكلنا أمل في الرئيسين الجديدين أن يواكبا تطلعات المواطن، ويسيرا بنا تجاه التقدم بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030”.
وأضاف: “نوجز أبرز ما نطلبه من البلديتين حاليًا وهو: الاهتمام بتشجير الحدائق العامة وصيانتها، تخصيص حساب “تويتر” فعَّال ورقم ساخن للتواصل ولتقديم البلاغات. وتوجيه موظفي النظافة بعدم حرق النفايات في غير الأماكن المخصصة لها -وخاصة في الفائجة يتكرر هذا الأمر-، تخصيص حملة شهرية أو ربع سنوية لتنظيف الأودية من النفايات بمشاركة فرق متطوعة من جهات اخرى تهتم بهذا الجانب. بالإضافة إلى دعم مطالب المواطنين في افتتاح فرع لوزارة التجارة بمحافظة العرضيات”.
وطالب بلال عبدالله القرني بالاهتمام بحدائق الأحياء تشجيرًا وتأهيلًا وتسويرًا، وتأهيل دورات المياه فيها ونظافتها لتصبح الحديقة مشجعة للمرتادين لها، وكذلك إنارة الشوارع التي لم تصلها الإضاءة وخاصة في ثريبان، وتسوير المقابر ومتابعة المحلات التجارية ومستودعاتها والمطاعم بشكل مستمر ودقيق، والاهتمام برصف الشوارع وخاصة التي لم تنال حظها من الرصف والتشجير.
الجدير بالذكر أن أغلب المواطنين كانوا يجمعون على أن تكثيف الرقابة على المطاعم والمخابز والمطابخ والبوفيهات لا يحتاج إلى ميزانية، وكل ما يحتاجه هو اهتمام البلدية بهذا الجانب لأنه يمس صحة المواطن.
صحيفة ” منبر” الإلكترونية من جهتها وهي تنقل تطلعات المواطنين في العرضيات، تبارك للمهندس محمد بنان والأستاذ عبدالعزيز الشهراني الثقة الكبيرة الذين هم أهل لها، وتأمل أن تنقل قريبًا تحقق الإنجازات التي ترضي طموحات أهالي محافظة العرضيات.