أكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فليبو قراندي، أن المملكة العربية السعودية تعد من ضمن كبريات الدول اهتماماً بحل المشكلات الإنسانية والسياسية، والحدِّ من هذه الأزمات وحلّها، معرباً عن أمله في التعاون الدائم مع المملكة لحل كثير من المشكلات والأزمات الإنسانية في مواقع وبقاع مختلفة من العالم.
ونوّه فليبو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المفوضية بالرياض، أمس الخميس، بدور المملكة السياسي وحضورها الرائد على مستوى السياسة العالمية، بوصفها الأبرز اهتماماً وقدرةً ونجاحاً لحل المشكلات وأزمات اللاجئين حول العالم، والأخذ في الحسبان القضايا السياسية المسببة لذلك، ومحاولة تقديم حلول تضمن إنهاء الأزمات السياسية؛ ما يفتح الآفاق لحل الأزمة الإنسانية المترتبة عليها.
ولفت النظر إلى دعم المملكة السخي مالياً في مثل هذه الظروف الصعبة، في سبيل إيجاد الحلول اللازمة لإنهاء أي أزمة إنسانية، إلى جانب العمل الحثيث لحلِّ المشكلات السياسية، مستشهداً بدور المملكة لإنهاء المشكلة السياسية التي أدت إلى نزوح شعب الروهينجيا من ميانمار إلى بنغلاديش.
وأشاد مفوض الأمم المتحدة فليبو قراندي، بالقرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي شكَّل حلقة وصل مهمة وفاعلة بين المنظمات الدولية الإنسانية، ودعمه السخي للاجئين حول العالم، والبحث في جميع المواقع التي يوجد بها لاجئون ونازحون، مثمناً الدور المحوري الذي يقوم به المركز في هذا الصدد.
وكشف المفوض الأممي مشروع تعاون بين المفوضية والمركز لإغاثة نصف مليون من شعب الروهينجيا، نازحين من ميانمار إلى بنجلاديش، مشيراً إلى حجم المأساة الإنسانية التي يعيشونها، وحاجتهم الماسة للمساعدة بشتى أنواعها وصورها، لاسيما الطبية منها والتعليمية والمعيشية.
وشدد المسؤول الأممي على حرص المفوضية على التعاون الفعلي والعملي مع المركز من خلال مشروعٍ إنساني مشترك، عازياً حرص واهتمام المفوضية بهذا المشروع، إلى استجابة المركز السريعة لنداء المفوضية المعني بأزمة هذا الشعب، إلى جانب العمل المنظم والمهني والدقيق، المقدم من قبل مندوبي المركز المكلفين بخدمة اللاجئين في بنجلاديش، مؤكداً أن ذلك العمل المنظم دائماً ما يضمن تحقيق عمل إغاثي ناجح بكل المقاييس، مشيراً إلى آلية العمل التي يتبعها المركز في عمله الإغاثي، بدءاً بتحديد الاحتياج بشكل دقيق وعلمي ومنظم لتقديم الخدمة اللازمة لمحتاجيها، يعقبها إعداد خطة عمل وفق ذلك؛ ومن ثم الشروع في العمل الإنساني.
وثمَّن قراندي جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن، ودوره المهم والمحوري فيما يتعلق بالإمدادات، وبذات النسق في العطاء والجهد، وخدماته للاجئين السوريين في دول الجوار وللمتضررين في السودان والصومال.