رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم الخميس حفل تدشين الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار “دقائق تسوى سنين” التي تنظمها جمعية زهرة لسرطان الثدي بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة وذلك بنادي الشركة السعودية للكهرباء.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل رئيس مجلس إدارة جمعية زهرة، رحبت في مستهلها بسمو أمير الرياض والحضور، مشيرةً إلى أن الحملة التي تستمر إلى نهاية شهر أكتوبر الجاري، تهدف إلى أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، الذي لا يتجاوز في مجملة 20 دقيقة ومن شأنه المساهمة في رفع نسبة الشفاء.
وأوضحت سموها أن سر نجاح “زهرة” هو تكاتف الجهود بين القطاع الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، مقدمة شكرها لسمو أمير الرياض على تشريفه ورعايته الحفل، ولداعمي الجمعية من الجهات الحكومية والخاصة، ورعاة الحفل، سائلة الله العلي القدير أن يديم نعمة الصحة على جميع السيدات في جميع أرجاء العالم.
وشاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا بعنوان “دقائق تسوى سنين”، وآخر عن جمعية زهرة في عشر سنين يحكي مسيرة انطلاقتها وخدماتها وبرامجها التوعوية وما حققته من إنجازات.
بعدها ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية -التي مُنحت لقب شخصية أكتوبر لهذا العام 2017م من قبل الجمعية- كلمة ثمَّنت فيها جهود جمعية زهرة في نشر الوعي في المجتمع، مشيرة إلى أن مؤسسة الملك خالد تدعم هذه الأعمال الخيرية.
بعد ذلك شهد سموه توقيع أربع اتفاقيات للجمعية مع مستشفى الملك عبدالله بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، واللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، والجمعية السعودية للعلاج الطبيعي، ومؤسسة صالح العليان.
عقب ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة أكد فيها أهمية هذه الاحتفالية الرائعة التي تقيمها جمعية زهرة التي تعتبر إحدى مؤسسات المجتمع المدني، وتقدم دورًا كبيرًا للنساء في كل ما يهمهم من عناية ورعاية وتوعية وبالذات في الأمراض التي تشير الجمعية دائما إليها ليتفادوا إن شاء الله ما يحصل منها من مضاعفات.
وقال سموه: “إن التوعية مهمة والإجراءات رائعة، وسمو الأميرة هيفاء الفيصل برئاسة مجلس الإدارة والأخوات عضوات مجلس الإدارة يقدمون عملًا مقدرًا ومشكورًا، ونرجو إن شاء الله لهم التوفيق الدائم، وهذه هي بلاد التعاون والتكافل في ظل رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-“، متمنيًا سموه من الداعمين التواصل مع الجمعية وأن يقدموا لها كل ما يستطيعون لكي تواصل الجمعية مسيرتها بهدوء وخطى ثابتة ومنسقة.
وأضاف سموه: “أنا سعيد جدًا بأن أرى تنظيمًا بهذا الشكل وبهذا الأسلوب وفِي هذا المقر وفِي هذا المكان ومن أخوات فاضلات ننظر إليهم بالتقدير وهذا حقيقة تسر الجميع، لذلك أرجو منهم الاستمرار في هذا المجال والإبداع الدائم إن شاء الله، وأن يتعاون معهم المرضى لمصلحتهم”.
وفي ختام الحفل كرَّم أمير منطقة الرياض الرعاة والداعمين للجمعية، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
يذكر أن الحملة يصاحبها معرض يستمر ثلاثة أيام يضم العديد من الأركان، والعديد من الفعاليات والعروض المنوعة، بالإضافة إلى سيارة الخاصة بالكشف.