لا شك أن عدم التوصل لحلول فعالة في الأزمات التي عصفت بعدة دول عربية على رأسها سوريا وليبيا والأزمة اليمنية بالتأكيد، هو أكبر دليل على إخفاق الأمم المتحدة في التعامل مع الملفات الساخنة في العالم، على الرغم من أنها أنشئت أساسًا لدعم السلم والأمن في مختلف دول العالم، فتحول فشلها إلى عجز واضح وصل إلى حد التواطؤ في بعض الحالات.
ومنذ أن تولى أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة منصبه ازدادت الأمور سوءًا، وأصبحت الأمم المتحدة رهينة التقارير المغلوطة، ولعل أكبر دليل على ذلك هو إدراجها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في القائمة السوداء، وهو ما يعد تخبطًا واضحًا في سياساتها.
القرار الذي أصدرته الهيئة الدولية لا يرتكز على أسس قانونية مهنية ومعايير دولية على الإطلاق، واستمد معلوماته من مصادر غير موثوقة أو مستقلة، في إشارة واضحة على ضعفها الشديد واتخاذها قرارات خطيرة جدًا على أسس غير موضوعية. فالتحالف العربي الذي أطلق بقيادة السعودية عام 2015م جاء بناءً على طلب من إدارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كنتيجة حتمية لفشل الأمم المتحدة ممثلة بمندوبها جمال بنعمر.
اليمنيون أنفسهم أصبحت تساورهم الشكوك حيال الأمم المتحدة منذ الأداء المرتبك لمبعوثها في اليمن جمال بنعمر، وعقبه ولد الشيخ الذي لم يحرك ساكنًا بل تعامل من وراء الكواليس مع مليشيا الحوثي ومرتزقة على عبدالله صالح.
ولا شك أن موقف الأمم المتحدة المتخاذل، التي كان من المفترض أن تشرف على العملية الانتقالية بعد تنحي الرئيس علي عبد الله صالح، هو الذي تسبب في أن تسقط البلاد في قبضة الميليشيات المذهبية والفوضى.