“قبلان” و”الشعر” لا تعلم أيهما اختار الآخر، ولكن الذي نعرفه أن الشعر عند “قبلان” عنما يكون للوطن ينساب ويتدفق حتى أصبح ثلاثة أرباع شعره للوطن، فتغنى به الصغار في مدارسهم أناشيدًا عذبة، وتمسك به الكبار في مناسباتهم الاجتماعية والوطنية.
الشاعر والمربي الفاضل الأستاذ قبلان بن يعن الله القرني كتب للوطن نصًا شعريًا بمناسبة اليوم الوطني الـ87 وخص صحيفة “منبر” بهذا النص ونحن بدورنا نهديه لقراء الصحيفة:
الفلك تُبحر والربانُ طوعهــــــــــــا
شق العبابَ وبسم الله مُجريها
سلمان سار بها والله أرشـــــــــــــــــده
برَّ الأمان بتوفيقٍ ليرسيهــــــا
واللهِ ما سكنت نفسي إلى بلــــــــدٍ
بغير أرجائـــــــــها حباً ويكفيهــا
قبَّلتُ منها الثرى والصخرَ في ولهٍ
وكم لشطآنها أهفو وواديــــــــها
وكم اسلْتُ دموعي في محاربها
وكم لهوت سعيداً في براريهـــــا
وكم تأملتُ في صحرائها عجباً
وكم نشقتُ عبيراً من أقاحيهــــــا
فتحتُ عيني عليها وهي غانيةٌ
وشِبتُ في حضنها أهوى مغانيها
أسكنتها في فؤادي كيف لا وأنا
متيمٌ ورشفت الحبَّ من فيهــــــــا
ذكرى المؤسس قد هلَّت سحائبها
أمناً تَحَدّر في شتى نواحيـــــــــهـا
عبد العزيز بنى بالحـــــــق دولتَنا
أساسُها الشرع فازدانت مبانيــها
لله درُّك من بانٍ ومن بــــــــــــــلدٍ
رقى ذرى المجدِ واستمرى أعـاليها
ظلت عزائمُه تحدو قوافـــــــــــلَه
حتى طواها أقاصيها ودانيــــــــــها
فما انثنى العزمُ حتى عانقت شهباً
والنور شعشع من مشكاة هاديـــها
ساءلت تاريخ ما قد مر من أممٍ
فما وجدت لها مثلاً يضاهيها
وشرَّف الله بالبيتين تربتـــَـــــــها
وشرَّف الله بالإســــــــــــلام أهليها
من عاش فوق ثراها قال في ثقةٍ
فداؤك الروح والدنيا وما فيــــــها
يا موطن الحق والإيمان معذرةً
إن قصرت في معانينا قوافيــــــــها
باتت عطاياك مثل الطوق في عنقي
كيف السبيل إليها كي أوفيهــــــــــــا؟؟
في (يومك الوطني) أفراحنا اكتملت
فجئت اجمع أبياتي لأهديهـــــــــــــــا