قال العقيد علي بن عطية الغامدي مدير مركز العمليات الأمنية الموحدة بمنطقة مكة المكرمة: “من فضل الله ونعمته على هذا الوطن المبارك، أن منَّ عليه بالأمن والأمان، وهيأ له قادة أوفياء، وحكامًا سادة، جعلوا رضا الله غايتهم، ومصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار، وتعد وحدتنا الوطنية التي بدأ مسيرتها الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- أعظم وحدة عرفها التاريخ المعاصر، حيث توافرت فيها كل مقومات الوحدة الشرعية، وتحقق بسببها لهذا الوطن الأمن و الاستقرار، والتقدم والنماء، وذلك بفضل الله -عز وجل- ثم بما بذله قادتنا المخلصين الأوفياء من جهد وما أخذوا به من أسباب، نسأل الله أن يديم علينا هذه الوحدة، وأن يحميها من كل مسببات الضعف والزوال”.
وأكد الغامدي أن الاحتفال باليوم الوطني هو احتفال بـ87 عامًا من النهضة والحضارة والأمن والرخاء والازدهار، مضيفًا: “كما أن الولاء للقيادة الرشيدة فخر لنا ومسؤولية وواجب ديني وأمني ووطني، فليس غريبًا أن يحب الأنسان و طنة الذي نشأ على أرضه، و شبَّ على إثره وترعرع بين جنباته”، لافتًا إلى أن المركز سخر أكثر من ٢٠٠ مستقبل ومرحل للبلاغات علي مدار الساعة، إضافة إلى المتابعة الأمنية عبر شاشات المراقبة كل ذلك بهدف توفير أعلى سقف من الأمان والطمأنينة، وجعل هذا الاحتفال صورة من صور الحب والإصرار على البناء والعطاء والتلاحم بين الحكومة والشعب للمحافظة على الأرواح والممتلكات ومكتسبات الوطن عامة، وتحقيقًا لاستراتجيات المملكة بأن تظل مكة المكرمة قبلة المسلمين بلدًا أمينًا ينعم كل من عليه من أهالي ومقيمين وحجاج ومعتمرين وزوار بالأمن الأمان والطمأنينة والسلام.
وختم العقيد الغامدي بالقول: “حُب الإنسان لوطنه، وحرصه على المحافظة عليه واغتنام خيراته؛ إنما هو تحقيقٌ لمعنى الاستخلاف الذي قال فيه سبحانه وتعالى: “هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا” (سورة هود: الآية 61)، نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والسداد، والهداية والرشاد، و أن يحفض بلادنا وسائر بلاد المسلمين، والحمد لله رب العالمين”.