مفاجأة طرحها الكاتب خالد السليمان حول الجريمة البشعة التي ارتكبها شاب مريض نفسيا، بقتل أمه دهساً بالسيارة في مخطط بمنطقة صحراوية على طريق “رماح – الرياض”، وقال “السليمان” هل صحيح أن “مستشفى الأمل سبق ورفض استقبال الشاب الذي دهس والدته؛ مما جعله حرًا طليقًا يهدد أرواح الآخرين وينتهي الأمر بقتله لوالدته؟
أما المفاجأة الثانية التي طرحها “السليمان” هي أن الشاب حاول قتل أبيه عند حضوره لموقع الجريمة، قبل أن يُقتل على يد والده وأشقائه، بعد خروج الموقف الجنوني عن السيطرة.
وتساءل “السليمان”: كم من جريمة قتل واعتداء نشرتها صحفنا عبر السنين، وعلقت فيها المسؤولية على الأمراض النفسية، ارتكبها مدمنون ومختلون نفسيًا وعقليًا، لأنهم لم يجدوا العناية اللازمة لعلاجهم في المصحات النفسية ومراكز علاج الإدمان؟
وأضاف: ألم أحذر في مقال سابق من أن بعض هؤلاء المرضى هم أشبه بالقنابل الموقوتة، التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة لتؤذي الآخرين، وخاصة الأقارب العاجزين عن التعامل مع مثل هذه الحالات لافتقارهم لخبرة وأهلية فهم الأمراض النفسية وكيفية التعاطي معها؟!.
وتابع خالد السليمان : لماذا تبدو المستشفيات والمصحات النفسية وعلاج الإدمان دائما عاجزة عن استيعاب الحالات المرضية وتوفير أعداد الأسرة اللازمة لعزل المرضى النفسيين والمدمنين عن المجتمع وكف أذاهم عنه حتى يتحقق لهم الشفاء ويتمكنوا من العودة للمجتمع والاندماج فيه بإيجابية؟!.
واختتم مقاله بالقول: ما كانت لتحدث هذه الجريمة، لو أن جهة صحية متخصصة استقبلت فاعلها، ووفرت له العلاج اللازم، وفي أقل الأحوال عزلته عن إيذاء أقرب الناس إليه، لكن للأسف سنستمر نقرأ مثل هذه القصص، لأن البعض لا يرى في المرض النفسي سوى ملف يفتح وسرير يتوفر وليس حالة إنسانية لا يربط فيها الحياة والموت سوى خيط رفيع!.