
شعر المرأة السعودية بالثقة حول مستقبلها في الحياة والعمل، وأدوارها في المجتمع، ومنح فرص أكبر للنساء في سوق العمل، وفقًا لتقرير عالمي، أعدته شركة البحث التنفيذي (ميتين ميتشيل وشركاه).
وكشف التقرير أن التطور الكبير الذي تشهده المرأة السعودية بدأ صداه يتردد في جميع أرجاء منطقة الخليج، كما أن المرأة جزءٌ مهم في الرؤية السعودية 2030م.
وقالت شبكة “بزنس انسايدر” العالمية إن التقرير استند إلى لقاءات مع سيدات أعمال وسعوديات رائدات في التعليم والطب والخدمات المالية والعمل الخيري والتجارة الإلكترونية، وفي مجالات عدة.
وأُجريت مقابلات مع الأميرة بندري بنت عبدالرحمن الفيصل، والدكتورة أمل فطاني، وماي بنت محمد الهوشان، وهالة قدوة، والدكتورة تغريد محمد السراج، والدكتورة سميرة مزياد التويجري.. وأخريات.
وأكدت السعوديات في اللقاءات تحوُّل حياتهن العملية، ونجاحهن، ووجهات نظرهن لما يمكن للحكومة والمجتمع والمرأة كذلك أن تفعله لتشجيع الجيل القادم من النساء العاملات.
وقال ميتين ميتشيل، مؤسس شركة البحث التنفيذي: “إن التحدي الأكبر هو كيف ندعم المرأة في دعم رؤية 2030؛ إذ أكدت النساء اللاتي أُجريت معهن المقابلات حرصهن على مساعدة الحكومة السعودية على تحقيق أهدافها في رؤية 2030، وتقديم اقتراحات عملية للقيام بذلك”.
ويضيف بأن المرأة السعودية من النساء المتميزات، ويتفوقن في كل المجالات التي وجدن فيها الفرصة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يُقاس العمل من خلال النتائج بدلاً من ساعات العمل؛ فالمرأة جيدة جدًّا في العمل عن بُعد وتحقيق النتائج؛ فهي لا تحتاج دائمًا إلى أن تكون في مكتب.
من جهتها، ذكرت الأميرة بندري بنت عبدالرحمن الفيصل، المدير العام لمؤسسة الملك خالد: “نحن بحاجة إلى تغيير بعض القوالب النمطية. ونحن في الآونة الأخيرة بالفعل نرى أُسرًا ذات دخل ثنائي أكثر وأكثر في السعودية، وخصوصًا منذ انطلاق رؤية 2030. وينصبّ التركيز على إتاحة الفرص للنساء للدراسة والعمل. ويجب أن يكون الرجال والنساء منفتحين على التغيير. وأعتقد أن التمكين الاقتصادي للمرأة مهم جدًّا بالنسبة لمستقبل بلدنا”.
ويشير التقرير إلى أن السعوديات أكدن أنهن لا يردن أن يكُنَّ كالنساء في المجتمعات الغربية، ولا حتى كبقية النساء في الشرق الأوسط، بل هن فخورات بوطنهن والعادات والتقاليد في مجتمعهن، وسعيدات بأدوارهن في المستقبل.