سجلت مكة المكرمة وضواحيها درجات حرارة عالية وكانت الأقوى في العالم خلال الأربعة أيام الماضية حسب تقرير وكالة ” ogimet ” الإسبانية وهذه التقارير مبنية على محطات رسمية موزعة في المملكة وأنحاء العالم.
حيث بين محلل الطقس تركي الجمعان، أنه كانت منطقة مكة المكرمة على وجه الخصوص هي الأعلى حرارة خلال تلك المحطات الموزعة في أنحاء العالم فقد سجلت مكة المكرمة تحديداً درجات كان أقصاها من 49 إلى 50 درجة مئوية، بينما تأثرت ضواحي مكة المكرمة بدرجات مطابقه لها فيما وضعت محطات من مصادر أخرى درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية.
وبين “الجمعان” أن مكة المكرمة ليست بمفردها تأثرت بموجة الحرارة بل تأثرت منطقة المدينة المنورة ويعود السبب نتيجة تحرك الرياح الشرقية الجافة والحارة أو كما تسمى برياح “الصبا” التي عملت على رفع درجة الحرارة بشكل فاق المعدل الطبيعي.
وبين “الجمعان” أنه ينتشر بين البعض بأن للأنواء أو النجوم أو الكواكب تأثيراً على المناخ بشكل مباشر، بحيث إنه مع دخول سهيل جَزْماً لا تحدث أي موجات حارة بسبب أن مع دخول هذا النجم تبرد الأجواء وهذا الكلام ليس له مع الواقع صلة والدليل هو الموجة الحارة التي تأثرت بها أجزاء من المنطقة، وأن لا تأثير للنجوم على أحداث المناخ وظواهره إنما للمناخ ظروف خاصة تحدث كل عقد أو كل مجموعة من العقود وذلك يتمثل في دورات المناخ الطويلة والقصيرة، وإنما النجوم فتكمن أهميتها في الاستدلال بالأوقات فقط وهذا الأمر الذي كان يحدث قديماً فلا يمكن الربط بين النجوم وخصائص المناخ فالمناخ يتغير كل عام ودليل ذلك هو ما نشهده كل عام من تغييرات كبيرة في المناخ والطقس.
وحذّرت “الأرصاد” في المملكة من هذه الموجة ووضعت اهتماماً يليق لها، ورغم ذلك انتشرت بعض الأخبار غير الصحيحة والشائعات التي تنفي وجود هذه الموجة الحارة، والتي كانت غير صحيحة ولم يتطابق معها الواقع بتاتاً، ويفضل دائماً عند معرفة حقيقة أمرٍ ما أخذ مصدره من الأرصاد الجوية كونها الجهة الرسمية والمخوّلة في ذلك، وهي التي لها الأحقية بأن تنفي الأمور غير الصحيحة وعدم الأخذ بهذه المصادر غير الدقيقة التي نفت وجود هذه الموجة.
يذكر أنه في بداية الألفية الجديدة وخصوصاً الأعوام الممتدة من ٢٠٠٠ م حتى ٢٠٠٥ ميلادي تكررت بعض الموجات الحارة بعد دخول نجم سهيل بأكثر من شهر في شهر أكتوبر، وأيضاً في عقد ٩٠ أيضاً كانت تتعمق الموجات الحارة بعد سهيل، حيث أثبت الأرشيف أن لا علاقة بالنجوم في التأثير على المناخ بتاتاً وكل من يفسر الطقس أو المناخ بالطريقة الفلكية ذلك الأمر يعد أمراً غير صحيح.