
عقد المركز الوطني للثروة السمكية بجدة ورشة عمل بعنوان “أنظمة الاستزراع السمكي المغلقة (R.A.S)”، والتي أقيمت بالتعاون مع المصنع السعودي لأنظمة الاستزراع السمكي “ساكوا”، وذلك في مبنى المركز الوطني للأرصاد بجدة، اليوم الأربعاء من الساعة التاسعة صباحًا إلى الثانية عشرة ظهرًا.
وأكد مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية، المهندس رياض بن حسين الفقيه، تنوع وتعدد الجهود الرامية إلى تنمية معدلات الإنتاج السمكي ورفع الكفاءة الإنتاجية لمزارعي ومنتجي الأسماك، من خلال تثقيفهم وتوعيتهم بنتائج الأبحاث، وأفضل الممارسات، وعرض التقنيات الحديثة التي تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزز كفاءة الإنتاج في مجال الاستزراع السمكي.
وأوضح أن هذه الورش والبرامج التدريبية تهدف إلى تنمية وتعزيز المعرفة والمهارات اللازمة للمهتمين والمستثمرين في القطاع، للوصول إلى إدارة فعالة ومستدامة تسهم في رفع أداء وإنتاجية مشاريع الاستزراع السمكي.
وأشار إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي ينظمها المركز، بهدف تعزيز قدرات المختصين في إدارة ومتابعة مشاريع الاستزراع المائي، وخدمة المستفيدين للوصول إلى الطاقة الإنتاجية المستهدفة بحلول عام 2030.
وقال “الفقيه”: “نسعى مع جميع الجهات ذات العلاقة في القطاع إلى تعزيز مستوى الإدارة الفعالة، وتحقيق التنمية الشاملة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، من خلال تزويدهم بالتقنيات الحديثة، والمهارات، والتجارب المحلية والدولية، التي انعكست بشكل ملحوظ على تطور قطاع الاستزراع السمكي، مما يمكنهم من تحقيق الاستدامة في القطاع”.
ورافق الورشة معرض تعريفي يهدف إلى إبراز أهمية الأنظمة المغلقة وكفاءتها في الاستزراع المائي، مبينًا أن من أسس نجاح استزراع الأسماك هو اختيار الأنواع الاقتصادية، وتطبيق أفضل الممارسات الإدارية والفنية.
الجدير بالذكر أن المصنع السعودي لأنظمة الاستزراع السمكي “ساكوا” يقدم مجموعة متكاملة من الخدمات، تشمل تصميم الأنظمة، وتوريد المعدات عالية الجودة، والتركيب، والدعم الفني، والصيانة المستمرة. ويعد المصنع من روّاد الصناعة في مجال توفير أنظمة تربية الأحياء المائية (RAS)، المصممة لجعل البيئة السمكية أكثر كفاءة واستدامة.
وتعتمد تقنية RAS على إعادة تدوير المياه وتنقيتها باستمرار، مما يضمن الظروف المثالية لصحة ونمو الأسماك، مع الأخذ بعين الاعتبار تخفيض استهلاك المياه والوقاية من المؤثرات البيئية الضارة، لتحقيق أفضل الممارسات في تربية الأسماك بأساليب أكثر استدامة وإنتاجية أعلى.