نقدرهم ونحترمهم ونتعاطف مع آلامهم وأحلامهم ، نمنحهم من طيبتنا ما يعجز التعبير عن وصفه…
نستوعبهم بكل الظروف.. نعطيهم من أنفسنا ما لا نحتسب.. ولكن يبقى هناك شي مرئي وأيضاً خفي ، ولكنه حقيقي في تعاملهم.. يجرحنا..
يجعلنا نكتشف أن وجودنا في حياتهم ليس أكثر من مجرد عبء أو تهديد معلن.. وكأننا في نظرهم مجرد نقطة عابرة في طريقهم.. أو شيئًا يمكن تجاهله متى شاءوا.. لا يتوقفون عن أذية مشاعرنا.. لا يشعرون بثقل ما يفعلونه.. وكأنهم لا يرون ما في قلبنا من آلام تسببوا بها لنا..
لا يدركون أن التواضع والتقدير والإحترام والحب إنما هو بدواخلنا نُبادل به محبة الناس.. وهو السبب الذي يربطنا بهم..
وأن التغاضي والتغافل ليس عجز إنما قوة عظيمة تجعلنا قادرين على الوقوف رغم الألم والجراح..
إن الأحداث ومواقفها وظروفها لم تمر علينا مرور الكرام ، فهي غيرت مفاهيمنا، غيرت أولوياتنا، وغيرت مقامات الناس في حياتنا..
لم نعد نرى العالم ببرائتنا السابقة ولم نعد نتعامل معهم باندفاعنا الممزوج بصدقنا.. دفعنا ثمن بعض الأشياء التى لا ذنب لنا فيها سوى أننا كنا نبلاء فوق اللازم..
لقد تغيرت صفاتنا وأصبحنا نرى الأشياء من الزواية الصحيحة ونتعامل معها وفق ما تقضية الحاجة والموقف..
إن كل ما نحتاجه هو عدم التنكر ( لتضحيتنا او التقليل من مكانتنا)
ثقافة و فن > لحظة إدراك
17/01/2025 12:47 ص
لحظة إدراك
بقلم : علية القرني
بقلم : علية القرني
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/420653.html