أدت جموع غفيرة من المصلين عصر اليوم الأحد، الخامس من شهر رجب لعام 1446هـ، صلاة الميت على فقيد الجميع بمحافظة القنفذة، الشيخ هزاع بن يحيى العبدلي، وذلك في جامع الوطاه بالأحسبة. وقد وافته المنية صباح اليوم بعد معاناة مع المرض.
عقب الصلاة، وُري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة عذبية بالأحسبة، حيث شهد تشييع جنازته حشد كبير من المشيعين الذين قدموا لتوديع رجل عرف بخدمته للمجتمع ومساعدته للناس.
وقد خيم الحزن والأسى على محافظة القنفذة وقراها بفقدها أحد أهم رجالاتها، الذي اشتهر بمآثر عديدة لا تُحصى. كان الشيخ هزاع سببًا، بعد الله، في علاج الكثيرين ممن تعرضوا للدغات سامة من الأفاعي والثعابين، بما وهبه الله من قدرة فريدة مكنته من معالجتهم وإنقاذهم. وقد حال بفضل الله ثم بجهوده دون بتر أطراف العديد ممن تعرضوا لإصابات خطيرة، مكرسًا وقته وعلمه لخدمة الناس لوجه الله.
عُرف الشيخ الراحل بشخصيته المتفائلة وابتسامته الدائمة، إذ كان صديقًا للجميع وذو وجه بشوش تعلوه ملامح البشر والسرور. كما كانت له علاقات طيبة ومميزة مع جميع شرائح المجتمع. وقد عُرف عنه التزامه بالجماعات في بيوت الله، ومبادرته إلى فعل الخير، ومساعدة الآخرين، والسعي إلى الصلح بين الناس.
رحم الله الشيخ هزاع بن يحيى العبدلي رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. خالص التعازي والمواساة إلى جميع أفراد أسرته وأقاربه.
أسرة تحرير صحيفة “منبر” الإلكترونية تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد ، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه الجنة.