تمكن فريق طبي متخصص في جراحة وقسطرة الأوعية الدموية بمدينة الملك عبدالله الطبية، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، من إنقاذ حياة مريضين ثمانينيين يعانيان من تمدد شديد في الشريان الأبهر البطني مع علامات تهتك وشيك، وذلك باستخدام تقنية تعتمد على غاز ثاني أكسيد الكربون بديلاً عن الصبغة التقليدية، للحفاظ على وظائف الكلى.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن المريضين نُقلا إلى المدينة الطبية بشكل عاجل بعد تلقي إحالات من مستشفيات المنطقة، حيث أظهرت الفحوصات حاجتهما لترميم الشريان الأبهر البطني بعملية دقيقة و عاجلة. ما زاد من تعقيد الحالتين هو معاناة المريضين من قصور في وظائف الكلى، مما تطلب استخدام تقنية القسطرة بغاز ثاني أكسيد الكربون لتجنب أي تأثير سلبي على الكلى.
وأضاف، بأنه تتميز هذه التقنية بكونها بديلًا آمنًا للصيغ التقليدية المستخدمة في القسطرة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى. كما أثبتت فعاليتها العالية في دقة التصوير أثناء القسطرة وتقليل المضاعفات. هذا ما دعى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة أن تكون من اوائل من ادخل هذه التقنية في المملكة منذ أكثر من ٨ سنوات و إستخدامها في قسطرة الشرايين الطرفية لكن في الوقت الراهن قد تعدى استخدامها ذلك ليشمل ترميم الشريان الأبهر.
ويعد قسم جراحة الأوعية الدموية في مدينة الملك عبدالله الطبية نموذجًا للتميز الطبي والتقني، حيث يضم نخبة من الكفاءات الطبية المدربة ويقدم خدمات عالية الجودة باستخدام أحدث التقنيات. ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة النجاحات التي تحققها المدينة الطبية، مما يعزز مكانتها كواحدة من أبرز المراكز الصحية المتخصصة في المملكة، بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة والجهود المستمرة لتقديم رعاية صحية متكاملة ومتميزة.