دانت الخارجية الفلسطينية والمغتربين، بشدة، مواصلة سُلطات الاحتلال عمليات هدم المنازل والمراكز الصحية والمنشآت والمرافق الاقتصادية الفلسطينية، وكذلك هدم المدارس ورياض الأطفال.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم (الأربعاء): “مع بداية العام الدراسي، تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها القمعية، وتدابيرها الاستعمارية الهادفة لضرب العملية التعليمية في فلسطين، وبشكلٍ خاص في المناطق المصنفة “ج”، حيث استولت سُلطات الاحتلال بالأمس على بيوت متنقلة تعود لمدرسة “جب الذيب” شرق محافظة بيت لحم، تستخدم كصفوف مدرسية، بحجة عدم الترخيص”.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت أمس الأول روضة للأطفال في جبل البابا بالعيزرية، والمقدمة من الاتحاد الأوروبي، وتضم ما يقارب 25 طفلًا ممن لم تتجاوز أعمارهم الخمسة أعوام، بنفس الذريعة الواهية التي يلجأ اليها الإحتلال لتبرير حربه الشاملة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة “ج”.
وأكدت أن انتهاكات الاحتلال وإجراءاته الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته بلغت حداً لا يُطاق ولا يحتمل، خاصة أنها تندرج في إطار مخططاته المعلنة الهادفة إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية على كامل المناطق المصنفة “ج” وتهويدها بالاستيطان، ومحاربة أي شكل من أشكال الوجود الوطني والإنساني للفلسطينيين عليها، وبشكل خاص ما تتعرض له القدس الشرقية المحتلة من عمليات هدم وتهويد ومحاولات أسرلة لجميع نواحي الحياة، وفصلها عن عمقها الفلسطيني.
ورأت في بيانها، أن تخلي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة عن ممارسة مسؤولياتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، يفقدها المصداقية التي تدعيها في حماية مبادئ ومرتكزات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويجعلها شريكاً في التغطية على انتهاكات الاحتلال التي ترتقي في غالبيتها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وعليه، تُطالب الوزارة المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المختصة بسرعة التحرك لفضح تلك الانتهاكات، وتحمل مسؤولياتها في لجم إجراءات الاحتلال وتدابيره الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وجبروته، وقبل فوات الأوان.