يسعدنا أن نقدم لكم هذا الحوار الخاص مع الرائد الكشفي محمد بكر برناوي ، رئيس لجنة الإعلام والتوثيق في الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات.
في هذا اللقاء، نستعرض مسيرة اللجنة منذ نشأتها وأبرز الإنجازات التي حققتها تحت قيادته، كما نسلط الضوء على التحديات التي واجهتها اللجنة في مسيرتها نحو تحقيق أهدافها، وجهودها في تطوير العمل الإعلامي الكشفي على المستوى العربي.
من خلال هذا الحوار، نستكشف كيف نجحت اللجنة في توثيق أنشطة الاتحاد ونقل برامجه إلى المجتمع العربي، ونناقش الخطط المستقبلية والطموحات التي يضعها رئيس اللجنة أمامه، كما سنتعرف على تجربة الكتاب الفريد “رواد الكشافة العرب – سيرة ومسيرة” الذي يوثق سير نخبة من رواد الكشافة في العالم العربي، وكيف تحوّل من فكرة إلى كتاب يشمل تجارب وتاريخ نحو 100 رائد ورائدة.
طالعوا معنا هذا الحوار المميز لاكتشاف الدور الرائد الذي يلعبه الإعلام في تعزيز أنشطة وبرامج الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات إرثها عبر الأجيال ، إليكم تفاصيل الحوار :
– نود تعريفنا بلجنتكم المباركة وكيف نشأت فكرة اللجنة كونكم رئيسًا لها؟
في العام 2017م دعت الحاجة إلى لجنة تعنى بإعلام الاتحاد ، إلى جانب تلبية الحاجة إلى توثيق العديد من أعمال رواد ورائدات الكشافة بالوطن العربي الكبير، فتمت الفكرة ، وأُشهر عن ميلاد لجنة الإعلام والتوثيق في دورتها الأولى بإشراف مباشر من رئيس اللجنة التنفيذية آنذاك الراحل يوسف مصطفى دندن، وأُشهر الاتحاد في مدينة شرم الشيخ المصرية في بداية شهر ديسمبر 2017م ، و اختير الرائد الكشفي الخبير الإعلامي الرائد الكشفي ياسين إبراهيم خوجلي من السوان رئيسًا، وأسندت مهمة الأمين العام إلى (شخصي) فانطلقنا بعقد الاجتماع الأول في بيت الشباب بشرم الشيخ المصرية.
– ماهي أبرز إنجازات لجنة الإعلام والتوثيق ؟
إنجازات لجنة الإعلام والتوثيق منذ إشهارها عديدة وكثيرة جدًا لا يمكن حصرها في هذا المساحة، لكنها ومنذ الدورة الأولى أخذت على عاتقها مواكبة أنشطة وبرامج الاتحاد إلى جانب دورها في تقديم العديد من البرامج ضمن أجندة الاتحاد، وأسهمت في نقل برامج وأنشطة الاتحاد إلى منعطف مهم وتاريخي وحققت العديد من المنجزات، وقدمت مجموعة من الأنشطة الإعلامية، وعبر هذه اللجنة قدم الاتحاد نفسه بمنظمة إقليمية تعنى بأنشطة رواد الكشافة والمرشدات في الوطن العربي الفسيح ، واليوم تعيش اللجنة في أوج نشاطها ، ويكفي أنها أول لجنة في الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات تقييم اجتماعيين حضوريين في رحاب مكة المكرمة وتمكن أعضائها في أداء العمرة كانت الأولى في انطلاق الدورة الثانية بقيادة الرائد الكشفي علي العلي ، والثانية في الدورة الحالية التي أترأسها.
– كيف تقيسون أثر اللجنة في الميدان الكشفي العربي؟
الحمد الله أثر اللجنة على الميدان الكشفي العربي عامة فوق الوصف وأكثر من المتوقع خصوصًا فيما يخص إعلام الرواد فنحن – ولله الحمد – خلال فترة وجيزة ومن إشهار لجنة الإعلام والتوثيق بالاتحاد حققنا نتائج مذهلة تفوقنا على من سبقونا من منظماتنا الكشفية ، واللجنة تسير بسرعة الصاروخ وتسجل تقدمًا مذهلًا كل يوم.
ماهي الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم وكيف يتم التغلب عليها؟
من المعروف أن أي عمل يشوبه العديد من السلبيات وأن وجدت الإيجابيات ، والسلبيات بسبب العديد من المعوقات والتي تعد دائما تحدى في طريق اللجنة تأتي في مقدمتها وجود عدد من الأعضاء المرشحين من رابطاتهم، وهم ليسوا كإعلاميين وليس لديهم أدنى درجات الخبرة والدراية فيستمرون أعضاء غير فاعلين محسوبين على اللجنة ولا يستفاد منهم، إلى جانب عدم توفر الإمكانيات المادية والدعم اللوجستي، وعدم الاهتمام الكافي من قيادة الاتحاد، ومعاملة اللجنة كسائر اللجان كلجنة فنية مثلها ومثل باقي اللجان، رغم اختلاف مهامها وآلية عملها تماما، أيضا تعامل القائمين مع جهات إعلامية وأشخاص إعلاميين متجاوزين اللجنة والقائمين عليها مما يسبب الكثير من الإشكالات التي تنعكس على اللجان وجودة قيامها بدروها على الوجه المطلوب.
–
ماهي أهدافكم المستقبلية ؟
أهدافنا المستقبلية عديدة ومتفرعة ، وجلها مكملة لأهداف الاتحاد والقائمين عليها ، تأتي في مقدمتها تقديم عمل إعلامي واضح يسهم في نقل أنشطة وأعمال الاتحاد ، واعتماد وسائل جديدة إلى جانب الوسائل المتوفرة ، وجل أعضاء اللجنة مع قيادتها يخططون على كيفية الخروج بأخبار أنشطة وبرامج الاتحاد إلى الإعلام الخارجي الرسمي ،هناك خطوات عديدة ستسهم في تحقيق تلك الأهداف ، والعمل على إطلاق قناة خاصة على التطبيق الاجتماعي “يوتيوب” إلى جانب إصدار صحيفة إلكترونية خاصة بالاتحاد تحت إشراف اللجنة ، وتعمل جنبا إلى جنب مع باقي الحسابات في الإعلام الجديد ، ووضع لائحة خاصة ورفعها إلى الأمانة العامة حول آلية اختيار أعضاء لجنة الإعلام والتوثيق والمتطلبات التي يجب أن تتوفر في المرشحين للعمل في هذه اللجنة المهمة ، موضحا بها الرؤية والرسالة والهدف من عمل لجنة الإعلام والتوثيق
– كيف توفقون بين عمل أعضاء اللجنة ؟
بتعاون الجميع الأعضاء ـ مستندا على الخبرة من خلال عملي في الإعلام لأكثر من 40 عاما متنقلا بين وسائل الإعلام المختلفة إلى جانب تواجدي في اللجنة كعضو منذ الدورة الأولى والاستمرار لثلاثة دورات متتالية ، هذا كلها كسبتنا خبر في التوفيق بين عمل أعضاء اللجنة وتوزيع المهام بينهم والإشراف على سير العمل بسلاسة متناهية.
– ما مدى التعاون بينكم وبين لجان الاتحاد العربي ؟
هناك تعاون كبير بيننا وبين باقي لجان الاتحاد وعملنا مرتبط ارتباط وثيق بأعمال جميع اللجنة إلى جانب الأمانة العامة واللجنة التنفيذية فلجنة الإعلام والتوثيق هي صوت الاتحاد ووسيلتها بالتعريف بالأنشطة والبرامج والترويج لها ، وتسليط الضوء عليها ، فالتعاون بيننا وبين باقي اللجان أسهم كثيرا في تقديم عمل إعلامي احترافي بتسليط الضوء على أنشطة وبرامج جميع اللجان ، كما تسهم اللجنة في تعزيز التعاون بين اللجان جميعها فهي تعمل كشريان المغذي للجسد ، لذلك فلجنة الإعلام هي القلب النابض للاتحاد ولجانه.
– ماهي التحديات التي تواجهكم ؟
هناك تحديات عديدة تأتي في مقدمتها فرض عدد من أعضاء اللجنة مما لا تتناسب امكانياتهم بالعمل فيها معتمدين على بعض النجاح الذي حققه العضو على مستوى رابطة بلاده دون إدراك أن عمل لجنة الإعلام تختلف كليا عن عمل الرابطات أو عمل العضو مسؤولا عن الإعلام على مستوى رابطة بلاده ، إلى جانب عدم توفر أدنى درجات الدعم المادي واللوجستي لتسيير أعمال اللجنة ، لذلك من أراد العمل كمسؤول للجنة الإعلام والتوثيق يجب أن يستعد جيدا لتحمل ما لا يطاق ، ولا ننسى عدم تعاون بعض القائمين على الاتحاد أو لجانه التعاون بالمستوى المطلوب مما يعطل الكثير من عمل اللجنة.
– كيف لكم صناعة صف ثاني لكي يستمر عمل اللجنة؟
بالعمل على الاعتماد على مجموعة من الرواد والرائدات المتخصصون والأصغر سنا ، لأن لجنة الإعلام تحتاج دائما الأصغر سنا من الرواد والرائدات إلى جانب حاجتها إلى المتخصصين ، ويجب أن تعتمد في تشكيلها على الكيف لا الكم ، فاللجنة لا تحتاج عدد كبير بدون فائدة في حين بمقدورها العمل باحترافية مع مجموعة صغير متخصصة ـ لذلك ممكن تكوين جيل خلف جيد بالاعتماد على مجموعة من الأصغر سنًا.
– ماهي معايير اختيار أعضاء اللجنة ؟
هناك معايير قائمة بصراحة في اختيار أعضاء جميع اللجان الفنية في الاتحاد وليس لدي خلفيه واسعة عنها لكن يبدوا لي أن الكم وإرضاء جميع الرابطات في مقدمة معايير تكليف أعضاء اللجنة كباقي لجان الاتحاد ، لكن من المفترض أن تكون المعايير في اختيار الأعضاء مختلفة في لجنة الإعلام خصوصًا ، فأنا أرى الاعتماد على الخبرة ، والتخصص ، والعمر افضل من الاعتماد على المعايير السائدة الآن في اختيار أعضاء اللجنة خصوصا لجنة الإعلام والتوثيق لحساسيتها ، مع الأسف رئيس اللجنة لا يتدخل في اختيار أعضائها رغم الحاجة إلى ذلك.
كيف تم الاستعداد للاجتماع الحضوري الذي عقد بمكة المكرمة؟
توفيق الله وكرمة للمرة الثانية يعقد اجتماع حضوري للجنة الإعلام والتوثيق في مكة المكرمة ، فالاجتماع الأول للدورة الأولى كانت في شرم الشيخ المصرية ، والاجتماع الأول للدورة الثانية في مكة المكرمة ، والآن يتكرر الأمر الاجتماع الحضوري الأول للجنة بمكة المكرمة ، وهذه كلها جعلتنا نعتمد على الخبرة ، فالاستعداد تم باختبار الوقت والزمن المناسبين إلى جانب اختيار المكان المناسب ، والبدء في تأمين الوسائل المناسبة ، بتوفير أعلام الدول الأعضاء في الاتحاد إلى جانب تأمين منديل خاص بالمناسبة ، وتصميم شعار خاص للاجتماع ، وتوجيه الدعوة إلى الأعضاء بعد ثبوت مشاركة عديد كبير من الأعضاء ضمن برنامج عمرة الرواد الأولى الذي ينفذه الاتحاد ، ودعوة رئيس الاتحاد إلى تدشين أعمال الاجتماع كل هذه جعلت الاجتماع يظهر بقوب مناسب ، رغم أنه لم يرتقي إلى مستوى المأمول لكن تحققت أهدافه بجلاء.
– هل لدى اللجنة مصادر للدعم المالي لبرامجها ؟
مع الأسف حتى الآن لا يوجد مصادر دعم ، رغم محاولاتنا العديدة ، وحتى أعضاء اللجنة المكلفين يحضرون على حسابهم الخاص ويتحملون التكاليف إلى جانب أعباء مهامهم التي تختلف كثيرا.
– هل لديكم شراكات مع المؤسسات لتفعيل دور اللجنة ؟
حتى لا توجد شركات رسمية رغم اتفاقنا الغير رسمي مع بعض الجهات والقطاعات في بعض الدول إلا اننا لم نملك أي شراكات واتفاقات مع أي جهة في الدول الأعضاء واللحنة تعتزم رفع طلب الموافقة على عقد بعض الشراكات عبر اللجنة المتخصصة في الاتحاد.
– دعنا نعود إلى الاجتماع الحضور بمكة واسالك ماهي مقومات نجاح اللجنة في الاجتماع الحضوري ؟
أولا الرغبة الصادقة والتعاون التام بين أعضاء اللجنة على عقد الاجتماعي الحضوري بمكة كان أساس في نجاحه ، إلى جانب العمل والتخطيط على عقده مبكرا أسهم كثيرًا في نجاحه ، ووجودي كرئيس للجنة في مقر تنفيذ الاتحاد لبرنامج عمرة الرواد الأولى وتواجد عدد كبير من أعضاء اللجنة ضمن المشاركين في برنامج العمرة كان له أكبر الأثر في عقد الاجتماع ونجاحه.
– كتاب رواد الكشافة العرب سيرة ومسيرة من تأليفكم حقق انتشارًا واسعًا وتحدث عن سيرة نحو 100 رائد ورائدة في العالم العربي حدثنا عن كيف بدأت الفكرة ومن أين بدأت؟
كتاب رواد العرب سيرة ومسيرة هو نتاج رغبة صادفه مني أولا ثم هي فكرة ولدت منذ الدورة الأولى وكنت مكلفًا يجمع (مسودة) لكن لم تكتمل الفكرة ، ثم عاودنا الكرة في الدورة الثانية ووجدنا نفس العقبات ولم تنفذ الفكرة ، وفي الدورة الثالثة بدأنا تنفيذ الفكرة لكنها قوبلت بعدم الموافقة من جهات عليا في الاتحاد ، بعدها ـ قررت بتنفيذها بطريقة شخصية ، بدأتها كسلسة نشرت عبر صحيفة (شاهد الآن الالكترونية ) بعد ذلك حولت السلسلة إلى كتاب ووجدت الدعم من مجموعة أشخاص منهم الأستاذ الدكتور أحمد الحسين ، بعدها قررت تقديم الكتاب باسم لجنة الإعلام والتوثيق للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات هدية لكل الرواد العرب من المحيط إلى الخليج ، ويكون خطوة أولى من توثيق سير رواد الكشافة العرب من الجنسين ، والحمد الله صدر نسختين من الكتاب ، سنسلمها للاتحاد في يناير المقبل 2025.
– وصلنا إلى نهاية الحوار إذا كانت لديك إضافة ؟
اشكرك اخي أحمد أولا والشكر موصول للزملاء والزميلات أعضاء لجنة الإعلام والتوثيق على جهودهم ، كما أوجه الشكر للقائمين على الاتحاد وعلى رأسهم رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور عبدالله الطريجي ، والأمانة العامة ورؤساء اللجنة على مايقدمونه من برامج لخدمة رواد الكشافة العرب في الوطن العربى.