أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً بشأن فيروس ماربورغ القاتل، مشيرةً إلى أن هذا الفيروس يشكل تهديداً خطيراً قد يتسبب في وباء عالمي، رغم أن تفشيه الحالي لم يصل بعد إلى مستوى عالمي، الفيروس، الذي لا يوجد له علاج أو لقاح حتى الآن، يتطلب اهتماماً عاجلاً من السلطات الصحية والمجتمع الدولي،بحسب ما جاء من RT.
في بيان صدر في 29 سبتمبر 2024، أكدت منظمة الصحة العالمية تسجيل 26 حالة إصابة مؤكدة بفيروس ماربورغ، بينها ثماني وفيات،وظهرت هذه الحالات في سبع من مناطق رواندا الثلاثين، وأشارت المنظمة إلى أن خطر تفشي الفيروس داخل رواندا مرتفع جداً، كما أن احتمال انتقاله إلى دول الجوار لا يزال قائماً، لا سيما في المناطق المتاخمة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وأوغندا.
منظمة الصحة العالمية سلطت الضوء على خطر انتشار الفيروس دولياً، مشيرةً إلى أن إحدى الحالات المؤكدة وقعت في العاصمة الرواندية التي تضم مطاراً دولياً وتربطها شبكة طرق مع العديد من مدن شرق إفريقيا، كما تم الكشف عن أن أحد المخالطين سافر إلى بلجيكا، ما دفع إلى اتخاذ تدابير وقائية دولية للحد من انتشار الفيروس خارج حدود المنطقة.
فيروس ماربورغ ينتقل إلى البشر من خلال خفافيش الفاكهة، ومن ثم ينتقل بين الأشخاص عبر الاتصال المباشر مع سوائل جسم المصابين أو من خلال الأسطح والمواد الملوثة، وتشمل الأعراض الأولية الحمى الشديدة، وآلام البطن، والصداع الحاد، يليها النزيف من الأنف والفم، مما يجعل التعامل مع هذا المرض تحدياً صحياً خطيراً.
رغم عدم توفر علاج مباشر أو لقاح فعال ضد فيروس ماربورغ حتى الآن، يعتمد الأطباء على تقديم العلاجات الداعمة لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، يشمل هذا الدعم الإماهة الفموية أو الوريدية لعلاج الأعراض، وهي الطريقة الوحيدة المتاحة حالياً للمساعدة في تقليل معدلات الوفيات.
فيروس ماربورغ يمثل تهديداً صحياً حقيقياً في إفريقيا، مع مخاطر محتملة للانتشار على نطاق دولي. تسعى منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية إلى اتخاذ تدابير سريعة لمكافحة تفشي الفيروس ومنع تحوله إلى أزمة عالمية جديدة، ومع عدم وجود علاج أو لقاح حتى الآن، تعتمد الجهود الحالية على الوقاية والعلاج الداعم لتقليل الوفيات والسيطرة على المرض.