بينما كانت احتفالات اليوم الوطني تغطي الوطن بمختلف أرجائه، وأبناؤه يرددون بصوت واحد “نحلم ونحقق”، في هذه الأثناء كانت الجامعات والهيئات التعليمية تبث عبر شبكات التواصل خبر دخول العديد من العلماء السعوديين وأساتذة الجامعات قائمة ستانفورد العلمية لأفضل 2% من الأكثر تأثيرًا في العالم، ليأتي التأكيد بأن الحلم أصبح واقعًا في ظل قيادة حكيمة سخية داعمة، آمنت بقدرات أبنائها ومنحتهم فرص النجاح.
والحقيقة أن الإنسان يفتخر بوفرة القدوات في أبناء الوطن، وهو مدعاة كافية للفخر والاعتزاز في ظل وطن معطاء، ونظام تعليمي يستجيب لطموح أبنائه بتوفير جميع الإمكانات وعناصر التمكين على أرض الواقع “نحلم ونحقق”.
فكل مرة نشهد حصادًا مثمرًا لنماذج مشرفة من أبناء الوطن ومن بينهم أبناء وبنات قبيلة بلقرن في مجالات مختلفة.. الذين يصب إبداعهم وتفوقهم جميعًا في خدمة وطنهم السعودية، ورفع علمها واسمها في مختلف دول العالم وفي مختلف المجالات.
وقد صدرت قائمة ستانفورد العلمية المرموقة التي تضم أفضل 2٪ من علماء العالم الأكثر استشهادًا وهي ليست مجرد قائمة وتصنيف بل هي شهادة على قوة العقل البشري، ومرآة تعكس نجوم العلم ودورهم البحثي البارز، خاصة وأن استانفورد جامعة أمريكية بحثية وتعد واحدة من أكبر جامعات العالم.
وقبل أيام تحول العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة احتفال واسعة، وكانت التهاني والتبريكات هنا وهناك لأصحاب العقول النيّرة المدرجة أسماؤها في هذه القائمة، وهي بمثابة اعتراف بجهود كبيرة بُذلت، وساعات طويلة استنفذت في الدراسة العميقة والبحث العلمي الجديد المفيد.
وضمت قائمة (2024) العشرات من العلماء والباحثين من مختلف جامعات المملكة، المستحقين بكل جدارة، وكان لنا الفخر بإدراج اسم الدكتور حسن زهير القرني؛ نتيجة مساهمته في مجال أبحاث الطاقة فقد نشر ما يقارب (30) بحثًا في مجلات ومؤتمرات محكمة وجرى الاستشهاد بنحو (2000) استشهاد علمي له.
والدكتور الشاب حسن زهير القرني حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من كندا، ومتخصص في الطاقة المتجددة وهو نموذج مشرف من بين كثير من النماذج المشرفة من أبناء الوطن التي تستحق أن تكون نماذج اقتداء، ونبراسًا تشجيعيًا للأجيال الناشئة في ظل الانفتاح الهائل على العالم، وفي ظل الحاجة إلى إبراز القدوة لتبني في أنفسهم، وفي أنفس من بعدهم الجد والاجتهاد والسعي إلى النجاح ونيل الدرجات العلمية العالية.. متمنين المزيد من التقدم في التصنيفات العالمية لأبناء الوطن كافة.