وقال “القحطاني” أن قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية والتي انجرف إليها الكثير من السعوديين بنية حسنة، تمكنت من شراء ذمم البعض، ودشنت حملة موجهة ضد المملكة تزامناً مع وصول الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأضاف: القناة كانت تواصل بث تقارير كل ساعة تزعم من خلالها دعم المملكة للإرهاب، مدعية تورطها في أحداث 11 سبتمبر، ومشيرة إلى دعم حكومي لما يصفونه بالتيار الوهابي.
وزاد بقوله: القناة القطرية كانت تستنفر أسر الضحايا والشعب الأمريكي بإذاعة ما قاله الرئيس دونالد ترمب قبل انتخابه حول قانون جاستا مدعية أن الشعب الأمريكي ينتظر تفعيله.
وأشار القحطاني، أن الوفد السعودي فوجئ بالتغطية الإعلامية للقناة القطرية، خاصة أنه كان هناك تنسيق مسبق مع الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني قبل الزيارة بشهرين ” اتصلت به وأخبرته أننا كنا ننتظر الدعم” .. “فوعد بإيقافهم خلال دقائق”.
واستدرك قائلاً: “بعد الاتصال زادت وتيرة الهجوم الإعلامي .. وبعد ثلاث ساعات أعدت الاتصال بالشيخ سيف ولم يرد .. ولكنه عاد واتصل معللاً الأمر بأنه لم يتمكن من الوصول إلى الأمير تميم أو والده الأمير حمد”.
وبين المستشار في الديوان الملكي، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد انتهت وكانت التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة الإنجليزية مستمرة في حملتها ضد المملكة، مؤكداً أنه بعد عودة الوفد إلى الرياض تواصل الشيخ سيف معه زاعماً أنه تم إحالة موظفي القناة إلى التحقيق “ولكن كان الوقت قد فات ووقع الضرر”.
وواصل القحطاني قوله: خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها معي، طالب سيف بن أحمد بتسليم مغرد سعودي كان قد هاجم قاعدة العديد الأمريكية إلى قطر، مشيراً بأنها رغبة الأمير تميم .. فطالبته بالتفريق بين مغرد يعبر عن رأيه الشخصي وبين مؤسسة إعلامية تديرها الحكومة بشكل مباشر، غير أنه أكد إصرار الأمير تميم على تسليمه، وكان الرد أن أي إجراء ضد مواطن سعودي سيكون أمام المحاكم السعودية .. وسنراجع التغريدات.
وتابع القحطاني: بعد مراجعة التغريدات وجدناها عادية، واكتشفنا أنها كانت محاولة قطرية للتشويش على غصبنا من الحملة الإعلامية ضد المملكة خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة.
وتطرق إلى محاولة النظام القطري مؤخراً لتدويل الحج، مبيناً أنها لم تكن المرة الأولى، مضيفاً أن سلطات الدوحة استوعبت الرد السعودي جيداً.
ووعد القحطاني بكشف محاولات النظام القطري لزعزعة الحكم وتقسيم المملكة خلال الأيام المقبلة، وكذلك مؤامرات تنظيم الحمدين المخزية.
وأبان أن، الخلايا الإلكترونية التي يقودها مستشار الأمير القطري وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة كانت تعمل منذ وقت طويل على تقسيم المجتمع السعودي وتصنيفه إلى تيار علماني وآخر تكفيري، فيما تركز هجومها على الشخصيات التي تفشل في استقطابها وشرائها بالمال.
واختتم المستشار في الديوان الملكي بقوله: كم من شباب انضم للتنظيمات الإرهابية بسبب تنظيم الحمدين؟ مشدداً على أن المملكة لن تنسى شهداءها وأن تسوية الحساب قد اقتربت.