استكملت كلٌ من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد”، وإمارة منطقة مكة المكرمة أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق مقر إمارة منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى المباني التابعة والمساندة.
وتهدف “ترشيد” من خلال هذا المشروع إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في جميع مباني ومرافق مقر إمارة منطقة مكة المكرمة؛ حيث عملت على إعادة تأهيل 7 مبانٍ بإجمالي مساحة تبلغ حوالي 65 ألف متر مربع وذلك وفق أفضل المعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.
وأوضح العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لشركة “ترشيد” وليد الغريري، أن الشركة قد قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على جميع المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع وذلك قبل البدء في التنفيذ، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، كما تبين بعد ذلك أهمية إعادة تأهيل أنظمة التكييف والإضاءة وأنظمة التحكم في المباني الواقعة ضمن نطاق المشروع، مما سيجعل مباني ومرافق الإمارة أكثر كفاءة وقدرة على استهلاك وترشيد الطاقة.
وعملت “ترشيد” على تطبيق 6 معايير رئيسية للرفع من كفاءة الطاقة، من أبرزها: استبدال عدد من المبردات الرئيسية بأخرى مرشدة للطاقة وذات كفاءة أعلى، واستبدال بعض مضخات المياه المبردة بأخرى ذات كفاءة أعلى، وتركيب أجهزة ذات تردد متغير على بعض مضخات المياه المبردة وذلك للتحكم في سرعة محركاتها وتحسين كفاءتها، وشملت المعايير تركيب نظام التحكم في محطات التبريد ونظام إدارة المبنى، كما قامت بإعادة تأهيل أنظمة الإضاءة الداخلية والخارجية عن طريق استبدال أنظمة الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة بتقنية الـ (LED) الموفرة للطاقة وذات أداء عالٍ في البيئة العملية، وكذلك تركيب حساسات الإشغال والتحكم في المكاتب والمرافق المساندة والتابعة لمقر إمارة منطقة مكة المكرمة.
يذكر أن الوفر المستهدف للمشروع بلغ أكثر من 4 ملايين كيلو واط ساعة سنوياً، أي ما يعادل 40% من إجمالي استهلاك الكهرباء السابق، وبلغ التوفير المتوقع من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 18 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 6 الآف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يعادل الأثر البيئي لزراعة أكثر من 100 ألف شتلة سنوياً.
وتسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد” في رسالتها، إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
