أكد سمو الشيخ مشعل الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت، أن ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة من جرائم تفوق الوصف على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير، يؤكد ممارسة إسرائيل للعقاب الجماعي الذي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، في مشهدٍ يكشف ازدواجية المعايير ومخالفة القيم والأعراف والمواثيق، ويتعارض مع القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.
وقال سموّه في كلمته خلال أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية: إن دولة الكويت تؤكد بشكل متكرر أن هذه المأساة جاءت نتيجة لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حلٍ عادلٍ وشاملٍ ونهائي لهذه القضية.
ودعا سمو الشيخ مشعل الجابر الصباح، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، لممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية ونزيف الدم المستمر، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، مرحباً في هذا الصدد بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة، الذي يعكس الإرادة الدولية وردة الفعل تجاه حجم الكارثة الإنسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: أن دولة الكويت تؤكد أن أولى خطوات إحلال السلام المستدام بالمنطقة تتمثّل في حلّ القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ونهائياً وفق القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، والتأكيد كذلك على أن القضية الفلسطينية ستبقى متصدرة قائمة أولويات سياسة دولة الكويت الخارجية، وأنها ستبقى على موقفها الثابت الراسخ المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل جميع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1976 م وعاصمتها القدس الشرقية.
كما نوّه سموّه بجهود المملكة العربية السعودية لعقد هذه القمة المهمة والاستثنائية التي تجمع العالمين العربي والإسلامي لبحث الظروف المأساوية التي يمر بها الأشقاء في فلسطين المحتلة جرّاء الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل.