الحلم وأنفاس القصيد وتمتمة همس الحروف
تنبض بلا موعد، وتستوطن مدارات الكلام
وأحلامنا اللي كلما سجت وغابت بالظروف
تعود حتى تستبيح الصمت، ويطيح اللثام
البارحة، سرت بي الاحلام من كل الصنوف
إذا صدر حلمٌ يجيني آخر، ويرفث بالمنام
وكان فيها حلمًا أسعدني وبلغني شفوف
وحده أظنه كان، حلم العمر من عهد الفطام
يومن رسمه الطفل بعيونه، وآماله ولوف
كان الخيال قريبًا، والهمَّة لتحقيقه سنام
حتى كبر والفكر ما ينساه، والدنيا تلوف
والعين تنظر للهدف والصبح جلاي الظلام
ياليت راعي العلم يهديني لتفسيره وصوف
وأعيش نشوة انتصار الذات وأهديه الأنام
يا مفسر الاحلام لا تجحف وتظهرها بخوف
فالحلم يبقى حلمًا، والواقع يحققه العظام
ياليت خير أحلامنا قدام ما نصحى تضوف
ويكون واقع يكتسيه العمر، ويعم السلام