اختتمت مساء اليوم الأثنين الموافق السابع والعشرين من شهر محرم لعام 1445هـ جلسات اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الدولي التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها تواصل وتكامل الذي تستضيفه مكة المكرمة تحت شعار تواصل وتكامل يومي 26 و27 من شهر محرم لعام 1445 هـ، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمشاركة 150 عالما ومفتيا من 85 دولة حول العالم.
ورأس الجلسة الخامسة من أعمال المؤتمر فضيلة الدكتور محمد فهد الفريح عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء ، وكانت الجلسة تحت عنوان الوسطية والاعتدال في الكتاب والسنه تأصيلا وجهودا ، وتحدث فيها الشيخ ساجد مير رئيس جمعية أهل الحديث في باكستان عن الاعتدال ومفهومه وعن جهود جمعية أهل الحديث الباكستانية في ترسيخ هذا المفهوم في المجتمع الباكستاني ومحاربة التطرف والغلو.
وقال الدكتور باسم فضل الجوابرة أستاذ الحديث بكلية الشريعة بالجامعة الاردنية في مشاركته أن الوسطية والتيسير هي أهم ما يميز الاسلام عن غيره ويجب على إبناء الاسلام ان لايخرجوا عن هذا المفهوم لا غلوا ولا انحلال.
وأكد الشيخ محمد هاني محمد الجوزو قاضي بيروت في مشاركته ان الأمة ابتلت بالغلو مما جعل الوسطية هي الحل الامثل لضبط السلوك مشيرًا ان احكام الاسلام وتشريعاته مبنية على الوسطية والاعتدال.
فيما اكد الدكتور محمد أحمد لوح رئيس لجنة الفتوى باتحاد علماء أفريقيا على ضرورة تصدي اهل الفتوى للغلو والسعي لترسيخ مبدا الوسطية حتى يعود الأمر لنصابه.، فيما اثنى الدكتور محمد تراوري عضو جمعية علماء بوركينا فاسو في مشاركته على جهود المملكة بقوله ” لقد علمونا صغارًا ووقفوا معنا كبارًا، مشيدًا بمنهج المملكة في نشر الوسطية والاعتدال.
وشدد الدكتور محمد عمر الداعية في جمهورية الكاميرون في مشاركته على الوسطية التي تدخل في كل المجالات مشيرًا أنه يجب الاستفادة من المدارس والمعاهد والوعظ والخطب في تنمية هذا الجانب المهم.
وفي الجلسة السادسة التي تراسها فضيلة الدكتور محمد عمر بازمول مفوض الافتاء بمكة المكرمة تحت عنوان جهود إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم وما في حكمها في مكافحة التطرف والإرهاب حيث تحدث في البداية الدكتور أحمد الهليل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية السابق بالأردن مؤكدا في مشاركته على ضرورة الاهتمام بفقه النوازل مشيرًا أنه أخطر ما يواجه الدعاة والعلماء في التعامل معه في الوقت الحالي.
وأستعرض الدكتور سناد تشيمان رئيس الفقه الإسلامي بجامعة سراييفو في مشاركته جهود المشيخة الإسلامية في البوسنه والهرسك للوقاية من الغلو والتطرف والعنف.
من جهته أكد الدكتور عبداللطيف أحمد استاذ العقيدة في جامعة السليمانية بالعراق عن أهمية اقامة هذا المؤتمر حيث تحدث في مشاركته عن جهود الادارات الدينية في كيفية التصدي للتطرف والارهاب وعن دور العلماء ومساهماتهم في ذلك معدداً في مشاركته الأسباب التي ساهمت في ظهور الارهاب والتطرف و الواجب في كيفية التعامل معها.
في حين تحدث الدكتور عارف عوض الركابي أستاذ أصول الفقه بجامعة ام القرى عن تجربة مركز الأمام مالك للدراسات العلمية وتنمية المهارات في السودان في تأهيل الدعاة والداعيات وتدريبهم على التحذير من الغلو في التكفير والتطرف والارهاب.
وفي الجلسة السابعة والتي عقدت تحت عنوان ” جهود ادارات الشؤون الدينية والمسيخات في العالم وما في حكمها في حماية المجتمع من الإلحاد والانحلال “وترأسها الدكتور عبدالله إبراهيم اللحيدان عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية.
وقد كان اول المتحدثين الدكتور إلياس جمال وزير الشؤون الاسلامية بجمهورية المالديف والذي تناول في مشاركته عوامل الإلحاد والانحلال محذرًا من التهاون فيها لما لها من تأثيرا على المجتمعات مشيدًا بجهود المملكة الدعوية في جمهورية المالديف.
فيما تحدث الدكتور عبدالقادر حسين طحلو الداعية بجمهورية الصومال عن الدور المنوط بالهيئات العلمية والدينية في حراسة المجتمع من آفه الانحلال والالحاد ببيان خطرها وكشف مخططاتهم ودحض شبهاتهم.
واختتمت الجلسة بمشاركة للدكتور صالح عبدالكريم احمد الباحث الشرعي بمجموعة البحوث والإرشاد الديني بمملكة البحرين والذي حذر فيها من بعض الظواهر الطارئة التي تهدد المجتمع ومن اشدها ما يتعلق بوحدة الأسرة واستقرارها كالشذوذ الجنسي مشيرًا آن على المؤسسات الدينية دورًا كبيرًا في مواجهة هذه الظواهر من خلال المؤسسات الدينية لحماية المجتمعات من هذه الظواهر الخطيرة.