ألقت قوات الأمن البحرينية القبض على عدد من العناصر الإرهابية تتبع ما يسمى بتنظيم “سرايا الأشتر” الإرهابي في عملية أمنية استباقية أطلق عليها اسم “الفأس”.
وأوضح رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن خلال مؤتمر صحفي اليوم أن العناصر الإرهابية اتخذت من مبنى غير مأهول في منطقة الدير، موقعًا يتم فيه تخزين العبوات الجاهزة وتحضير وتصنيع كميات من المواد شديدة الانفجار والأدوات والأجهزة التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة، بتقنيات مختلفة.
وأوضح الحسن أن أعضاء هذه الخلية ، شاركوا تخطيطًا وإعدادًا وتنفيذًا في سلسلة من الاعتداءات الإرهابية، التي وقعت في الفترة الأخيرة بمملكة البحرين، واستهدفت رجال الأمن.
وبيَّن أن من أهم المضبوطات التي تم تحريزها، كميات من المواد المتفجرة من بينها مادة C4 شديدة الانفجار ونترات اليوريا والأمونيوم ومواد خام كيميائية، تدخل في تركيب المتفجرات التي تعادل مجتمعة في القوة التدميرية، حوالي 52 كيلو جرام من مادة TNT شديدة الانفجار.
وحول دور السياج الأمني الذي أقامته البحرين للحد من تهريب المواد المتفجرة، قال الحسن إنه أدى لضبط عمليات دخول وخروج الزوارق للبحرين، وقد ساعد في ضبط محاولات التهريب، وأشار إلى أن ليست كل المواد والمتفجرات المضبوطة مستوردة حيث تم صنع بعضها محليًا، وقد تم تدريب المتهمين في إيران لتصنيع وتطوير العبوات.
وفيما يخص العناصر الموجودين بالخارج والجهود المبذولة للحد من أنشطتهم وبالتنسيق مع المنظمات الدولية في مسألة القبض عليهم، أوضح الحسن أنه تم إصدار عدد من المذكرات الدولية وتم تصنيف مقيمين بإيران على أنهما من العناصر الإرهابية وقال: “نتابع عمليات القبض عليهم”.
وحول العلاقة بالتفجير الارهابي الذي استهدف رجال الامن بالدراز مؤخرًا، قال اللواء طارق الحسن إنه لم يثبت أي علاقة لهم بهذا العمل الارهابي، ويجري البحث والتحري عن منفذي التفجير وسيتم الاعلان عنه قريبا، ونوَّه إلى أنه يتم استدراج الكثير من الشباب أثناء الزيارات لإيران.
وأكد رئيس الأمن العام البحريني أن العملية الاستباقية استطاعت أن تسبق الارهابيين قبل تنفيذ عمليات إجرامية حيث كان الإرهابيون يخططون لاستهداف عدد من رجال الأمن، وقال إن عملية “الفأس” استطاعت أن تسبق هذه العمليات قبل حدوثها.
ولفت اللواء الحسن إلى علاقة الحرس الثوري الإيراني بالإرهابيين المقبوض عليهم، قائلًا إنه قد ثبت بالدليل القاطع تورط الحرس الثوري الإيراني في العديد من العمليات الإرهابية وتجنيد وتمويل التنظيمات الارهابية، وارتباطهم بقيادات الحرس الثوري والتنسيق المباشر فيما بينهم.