كشف علي مشهور، المختص في الطقس والراصد وعضو جمعية الطقس والمناخ بالسعودية، أن موسم الغبار في منطقة جازان سيستمر إلى الثلث الأول من شهر أغسطس، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يتخلله بعض الأمطار، وفقا لـ”سبق”.
وبيَّن مشهور أن منطقة جازان تتأثر بعوامل عدة، تتسبب في موجة الغبار التي تنشط حاليًا، منها تراجُع وضعف الضخ الرطوبي؛ ما يقلل من ظهور السُّحب الماطرة، وارتفاع في قيم الضغوط الجوية على شمال الجزيرة العربية، بجانب تحرك الكتلة الغبارية الهابطة الكثيفة من شرق السودان، العابرة فوق مياه البحر الأحمر على هيئة عوالق غبارية باتجاه سواحل تهامة جنوب غرب السعودية.
وتفصيلاً، قال الراصد علي مشهور: “موسم الغبار بدأ هذا العام من يوم 11 يونيو، ثم توقف وعاود بشكل متقطع في شهر يوليو الحالي”. مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يستمر إلى الثلث الأول من أغسطس، ولافتًا إلى أنه قد ينتهي قبل موعده إذا جاءت الأمطار الخريفية الغزيرة مع بداية الثلث الأول من أغسطس.
وبيَّن أن موسم الغبرة تتخلله بعض الأمطار المتفرقة، وأن الغبرة ستشتد خلال الثلث الأخير من يوليو.
وأشار إلى أن هناك أربعة عوامل تتسبب في موسم الغبرة بجازان، منها تراجُع وضعف الضخ الرطوبي؛ ما قلل من ظهور السحب الماطرة، وارتفاع قيم الضغوط الجوية على شمال الجزيرة العربية، إضافة إلى انخفاض قيم الضغط الجوي السطحي على جنوب البحر الأحمر ومناطق جنوب غرب السعودية؛ ما يساعد على نشاط الرياح الشمالية الغربية المثيرة للأتربة والغبار.
وأوضح أن قيم الضغط وصلت إلى أقل من 999 مليبار تقريبًا؛ ما يساعد على نشاط الرياح الشمالية الغربية المثيرة للأتربة والغبار، وتحرُّك الكتلة الغبارية الهابطة الكثيفة من شرق السودان عابرة فوق مياه البحر الأحمر على هيئة عوالق غبارية باتجاه سواحل وتهامة جنوب غرب السعودية.
وأضاف: أيضًا ساعدت هذه العوامل في تدني مستوى الرؤية الأفقية، وانعدامها، أو شبه انعدامها، خاصة على طول سواحل تهامة جنوب غرب السعودية، من الليث شمالاً إلى جازان جنوبًا وشرقًا باتجاه السفوح الغربية لمرتفعات جبال السروات. وهذه الحالة قد تتكرر في بعض السنين دون بعضها. وهذه الظواهر الطبيعية هي مسخَّرات بأمر الله، وتحدث بمشيئة الله وإرادته.