أنهكه المرض، وبدأ اليأس يتملك قلبه، فكيف سيتمكن من زيارة الحرم وأداء فريضة الحج بعد أن بترت قدميه واضطر إلى الجلوس على كرسي متحرك في منزله؟! ترك أماني الدنيا كلها وبقيت الأمنية الوحيدة في حياته وهي أداء الحج.
تلك هي حال الحاج الأردني عمر محمود المشاعرة، المستضاف ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي وصف استدعاءه ضيفا على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- بالحدث غير المتوقع في حياته، استضافة مسحت همومه وبدلت أحزانه بالأفراح والسرور.
يشير المشاعرة إلى أنه بسبب مرضه؛ قرر الأطباء أن تبتر قدماي من منطقة الركبة، ما أقعدني جليسا في البيت، وكانت أمنيتي الوحيدة أن أحج فقط ولا أريد شيئا غيره، فحقق الملك سلمان ما لم أكن أتوقعه أبدا ولم يخطر لي على بال بهذه الاستضافة والضيافة.
وبين المشاعرة أن من فضل الله ورعايته لي أن تمت مقابلتي بأحسن استقبال ورعاية طبية وتوفير جميع احتياجاتي في تنقلاتي، حتى أدويتي، فهم يهتمون لأمري ويتفقدون مواعيدها، ويتلمسون ما أحتاجه على مدار الساعة.
وأعرب المشاعرة عن عظيم شكره وامتنانه ودعائه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- على هذه الرعاية واللفتة الغير مستغربة في تتبع شؤون المسلمين في شتى بقاع العالم، النابعة من اهتمامهما بنشر الإسلام والوسطية وإبراز حسن التعامل الذي يحث عليه ديننا الإسلامي.