شاركت المملكة العربية السعودية، اليوم في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان، حول حالة حقوق الإنسان في السودان.
وأكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف عبدالمحسن بن خثيلة، في مداخلة له على وقوف المملكة بجانب جمهورية السودان وشعبها الشقيق ودعمها للوصول إلى بر الأمان خلال الأزمة غير المسبوقة التي تمر بها، مشيرا إلى أن الأولوية في هذه المرحلة هي التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار وصوت الحكمة والانخراط في حوار سلمي بهدف إعادة الاستقرار السياسي للسودان وشعبه.
وتطرق إلى استضافة المملكة لطرفي الصراع في مباحثات أولية في مدينة جدة بدءًا من (6 مايو 2023) مبينًا أن الاستضافة هي نتاج تكاتفٍ دولي وجهود حثيثة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية، والشركاء من الآلية الثلاثية، وهدفت للوصول إلى هدنة ووقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
كما أكد ابن خثيلة ترحيب المملكة بجميع المبادرات الإقليمية التي تهدف لإنهاء الأزمة والتوصل لاتفاق وإعادة الأمن والاستقرار للسودان، والذي يُعد المسار الأمثل عوضاً عن اتخاذ مسارات أو خطوات تعقّد المشهد.
وشدد على ضرورة الاستجابة للوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك حماية العمليات الإنسانية وتوفير الممرات الآمنة للعاملين في المجال الإنساني وتيسير وتأمين عمليات الإجلاء للمدنيين، مبينًا أن المملكة أجلت حوالي 8498 شخصاً ينتمون لـ110 جنسيات، وتوجيه القيادة الحكيمة – حفظها الله – بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة “ساهم” لتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني.