سجلت أعداد المنظمات غير الربحية وأعداد المتطوعين وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن برنامج التحول الوطني “واقعٌ نعيشه 2022″، قفزات نوعية، بالإضافة إلى عدد من المؤشرات الهامة المتعلقة بتعزيز التنمية المجتمعية وتطوير القطاع غير الربحي، والتي يعمل على تحقيقها برنامج التحول الوطني بقيادة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
و يعمل برنامج التحول الوطني على تمكين القطاع غير الربحي ليكون قطاعًا مساهمًا في المجتمع والاقتصاد، ودعم نمو هذا القطاع من خلال توسيع نطاق خدمات المنظمات غير الربحية لتشمل شرائح مختلفة من المستفيدين، مما يعظم أثرها الاقتصادي والاجتماعي.
كما يسعى البرنامج لتحسين فعالية الخدمات الاجتماعية ورفع كفاءتها، وتشجيع الشركات على تبنِّي برامج المسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى تشجيع العمل التطوعي في المملكة من خلال تطوير الفرص المتاحة وتنظيمها وزيادة تنوعها.
فمن جانب العمل التطوعي، تضاعفت أعداد المتطوعين سنويًا في المملكة منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، إذ قفزت الأعداد من 34 ألف متطوع في عام 2016 إلى 658 ألف متطوع في عام 2022، استفاد من أعمالهم ما يفوق 65 مليون مستفيد.
وتطمح المملكة إلى نشر ثقافة التطوع في المملكة والوصول بأعداد المتطوعين إلى أكثر من مليون متطوع سنويًا بحلول عام 2030.
وفيما يخص دعم نمو القطاع غير الربحي، أسهمت مبادرات برنامج التحول الوطني في زيادة أعداد المنظمات غير الربحية بنسبة نمو تزيد عن 120% منذ انطلاق الرؤية، كما دعمت مبادرات البرنامج القطاع غير الربحي من خلال تمكينه وإشراكه في تقديم الخدمات الحكومية الموجهة للمجتمع، وذلك بحصر وتحديد الخدمات التي يمكن تقديمها، وتوجيه الجهات الحكومية بإسناد خدماتها للقطاع غير الربحي، كما عمل البرنامج أيضًا على توسيع نطاق تلك الخدمات لتكون مؤثرة ومستدامة، وتعظيم دورها في القطاعات التي تدعم الأولويات التنموية كالإسكان والصحة والتعليم والتوظيف، وحماية البيئة والرياضة والترفيه والثقافة، والحماية الاجتماعية، والحج والعمرة، إذ ارتفعت نسبة المنظمات غير الربحية المتخصصة التي تدعم الأولويات التنموية من 26% في 2015 إلى أكثر من 75% بنهاية 2022.
كما يعمل البرنامج بشكل مستمر على تحسين فعالية وكفاءة الخدمات الاجتماعية، وتمكين المواطنين المستفيدين منها من خلال وظائف أو أعمال ريادية أو مشاريع إنتاجية تنقلهم من الرعوية إلى التنموية وتحقيق الاستقلال المادي عن طريق توفير فرص تعليم أو توظيف أو تأسيس مشروع إنتاجي، ومن أبرز جهود التمكين حتى نهاية عام 2022 تمكين ما يزيد عن 100 ألف مستفيد من الضمان الاجتماعي وتجاوز المستهدف بنسبة 123% منهم ما يزيد عن 88 ألف استفادوا من مسار التوظيف وأكثر من 11500 استفادوا من المسار الاقتصادي، وذلك من خلال أكثر من 200 شراكة ومذكرة تعاون، وأكثر من 1000 دورة تدريبية وورشة عمل، بالإضافة إلى أكثر من 220 ملتقى للتمكين، حيث تهدف الأنشطة إلى مساعدة المستفيدين الضمانيين على تحقيق الاستقلال المالي ودمجهم في سوق العمل من خلال التدريب والتأهيل.