تفقد وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر اليوم, مرافق ميناء جدة الإسلامي ووقف خلالها على حركة سلاسل الإمداد وبرامج التطوير في المناطق اللوجستية وأعمال الملاحة البحرية والمشاريع الجارية في مناطق الخدمات اللوجستية لتعظيم الاستفادة من موقع المملكة الإستراتيجي وتعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي وفق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030.
واطلع معاليه خلال زيارته التي رافقه فيها رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري وقيادات الميناء، على الخطط التشغيلية وآليات العمل في المحطة الشمالية والمحطة الجنوبية للحاويات وفي المناطق اللوجستية البالغ عددها في الميناء 6 مناطق تناهز قيمتها الاستثمارية 2 مليار ريال وتوفر أكثر من 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بالشراكة المتكاملة مع شركات عالمية ووطنية كـ “Maersk – CMA CGM – LogiPoint – البحري”.
ووجه أثناء جولته ولقائه بقيادات العمل اللوجستي ومسؤولي ميناء جدة الإسلامي بأهمية تكثيف الأداء ومواصلة الإنجازات الواسعة والمتتابعة التي يشهدها القطاع اللوجستي بالمملكة وشبكة الموانئ السعودية بفضل الدعم اللامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وأكد أهمية مواصلة رحلة التطوير ورفع الكفاءة التشغيلية وزيادة الطاقة الاستيعابية بالميناء، لتعزيز إسهام القطاع اللوجستي في الناتج المحلي ودعم التنوع الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة، ومواكبة التحولات الكبرى والواسعة التي تشهدها منظومة النقل والخدمات اللوجستية التي أسهمت بدعم القيادة الرشيدة في تصدر موانئ المملكة القائمة العالمية التي تضمنت صعود ميناء جدة الإسلامي إلى المركز الثامن عالميًا؛ صعوداً من المركز 53، وتصدر ميناء الملك عبدالله المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات الصادر عن البنك الدولي إلى جانب الإنجاز الوطني الذي حققته منظومة النقل والخدمات اللوجستية مؤخرًا، بعد أن قفزت المملكة 17 مرتبة عالميًا في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي.
واستعرض الجاسر الإمكانات الرائدة للميناء لتعزيز عمليات مناولة البضائع التي تجاوزت في نهاية عام 2022م نحو 56 مليون طن، ونمو حجم المسافنة الذي ارتفع في الموانئ السعودية خلال السنوات الخمس الماضية وحتى نهاية عام 2022م بنسبة 37.1% ليصل إلى 5,6 ملايين حاوية مقارنة بـ 4 ملايين حاوية في عام 2018م، وذلك نتيجة الإصلاحات الهيكلية الواسعة التي أحدثت نقلة كبيرة في الكفاءة التشغيلية في أداء القطاع البحري في منظومة النقل والخدمات اللوجستية وفق المؤشرات الدولية وعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
كما استعرض خارطة ارتباط ميناء جدة الإسلامي بموانئ الشرق والغرب ودوره في تعزيز الصادرات الوطنية وحركة التجارة العالمية موجهًا بتوسيع وإضافة المزيد من الخطوط الملاحية وخدمات الشحن العالمية، حيث زاد عدد خدمات الشحن الملاحية الجديدة المضافة بالموانئ السعودية خلال عامين إلى 24 خدمة شحن ملاحية منها 11 خدمة جديدة ترتبط بميناء جدة الإسلامي ليتجاوز عدد خدمات الشحن الملاحية في الميناء إلى أكثر من 104 خدمات حالية.
وفي سياق الزيارة اطلع وزير النقل والخدمات اللوجستية على جهود ميناء جدة الإسلامي في استقبال مختلف أنواع السفن والناقلات البحرية المخصصة لعودة رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان؛ تماشيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة في إجلاء الرعايا السعوديين وكذلك رعايا الدول الشقيقة والصديقة وتأمين ممرات آمنة لعمليات الإجلاء بوصفه ميناء محوريًا على ساحل البحر الأحمر.
يُذكر أن ميناء جدة الإسلامي يعتبر أكبر ميناء على البحر الأحمر ويحتل المرتبة الأولى في التجارة العابرة ومسافنة الحاويات والبضائع، ويُعد الميناء الرئيس الذي يخدم ويستقبل حجاج بيت الله الحرام لموقعه المتميز على خطِّ الملاحة العالمية، بمساحة إجمالية تبلغ 12.5 كيلو متر مربع، وعدد أرصفته التي تصل إلى 62 رصيفًا مُتعددة الأغراض، مجهَّزة بأحدث الإمكانات لخدمة الاقتصاد والتنمية الوطنية.