تحت شعار “حلق بأجنحة الكتاب” انتظم معرض تونس الدولي للكتاب في نسخته ال37 وهي تحمل إسم وزير الثقافة الأسبق ، المفكر والأديب البشير بن سلامة. زرت أجنحته ضمن المولعين بالكتاب انطلاقا من مقولة ” خير جليس في الزمان كتاب” . شدني الجناح السعودي الذي كان ضمن أجمل الأجنحة إن لم أقل أفضلها اختيارا للموقع، تنظيما وترتيبا بفضل جهود منسوبي سفارة المملكة بتونس. مستقبلو زائري الجناح كانت تعلوهم البشاشة والترحاب، القهوة والتمور السعودية لم تغب عن المشهد وهي دليل على أصالة وجود أهل بلاد الحرمين الشريفين. سعدت وتشرفت بأحاديث شيقة مع بعض الأشقاء المسؤولين عن الجناح.. الكتب السعودية المعروضة تميزت بمضامينها الفكرية، العلمية، الدينية، التاريخية.
“مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية” جلب إليه انتباه المعجبين، فأينما لاحت عيناك تراءت لك، من خلال عناوين الكتب والمخطوطات، الثقافة والأدب السعوديان في أجمل صورهما. فمعرض الكتاب مناسبة قيمة يلتقي فيها العارضون الذين بلغ عددهم 300 بعناوين فاق عددها 500 ألف. شكرًا لكل من عمل على إحياء دور الكتاب في حياتنا في زمن تكاد الإنترنت تستحوذ فيه على مقدراتنا الفكرية والإبداعية وتبعدنا عن أعز صديق و رفيق “الكتاب” .