ونحن نحتفل بالعيد السعيد لابد لنا من توجيه تحية إكبار إلى المرأة العربية، نصف المجتمع ، التي تؤدي دورًا محوريًا في بناء مجتمعات متماسكة يسودها الاستقرار والسعادة، فعلاوة على تربية النشء فهي تتقاسم بنجاح مع الرجل عدة مهام في مجالات حياتية مختلفة، فقد تداول في الآونة الأخيرة لقب “سفيرة السعادة ” الذي أسند إلى سعادة سفيرة دولة الإمارات بتونس د.إيمان السلامي، وهي أول سفيرة عربية تتولى هذا المنصب المشرف ببلادنا ، فقد تعددت أنشطتها، منذ حلولها بيننا، مع أطراف عدة سواء على النطاق الحكومي أو المجتمعي فأسعدت الكثيرين ببعث الأمل في تطور متسارع لعلاقات الأخوة بين تونس و دولة الإمارات، وهو دليل على أن المرأة العربية قادرة على الإيفاء بتعهداتها والحرص على تنفيذ توصيات قيادة بلدها بكل أمانة وإخلاص.
وسعادة السفيرة الإماراتية تعتبر عينة من كفاءاتنا النسائية العربية وهن فعلا سفيرات سعادة وسلام نذكر من بينهن “توحيدة بالشيخ” أول طبيبة عربية تونسية، “ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود” أول سفيرة سعودية بأمريكا، “ريانة برناوي” أول رائدة فضاء عربية مسلمة ، “سميرة موسى” أول عالمة ذرة مصرية .
وعالمنا العربي يعج بالإطارات النسائية العليا التي أصبحت تنافس الرجل بكل جرأة واقتدار، للمساهمة في بناء مجتمعات عصرية على أسس سليمة تجعلنا نتبوأ المراتب الأولى في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتوالى المبادرات بعد أن انعدمت الحواجز أمام المرأة لتكون بكل ثقة في النفس ندا للرجل وأحيانا متفوقة عليه. وللحديث بقية.