إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتلمس احتياجات الأشقاء اليمنيين والوقوف معهم في محنتهم، دشَّن مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للشؤون المالية والإدارية الدكتور صلاح بن فهد المزروع اليوم الإثنين قافلة برية تحمل 778 طنًا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية مقدمة لجميع المحافظات اليمنية، وذلك من المقر الدائم للمركز.
وأوضح الدكتور المزروع أن هذه القافلة تأتي امتدادًا للاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتوجيهاته الكريمة للمركز بالوقوف مع الأشقاء اليمنيين وتخفيف المعاناة عنهم، مبينًا أن القافلة تشتمل على 550 طنًا من التمور و152 طنًا من المواد الإيوائية و76 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة لمحافظات اليمن كافة، ومشيرًا إلى أن القافلة التي سيّرها المركز اليوم تأتي ضمن سلسلة المشروعات التي يقدمها لليمن والبالغة حتى مطلع يونيو الحالي 133 مشروعًا نُفذت في جميع محافظات اليمن، بمشاركة 83 شريكًا أمميًا وإقليميًا.
ودعا الدكتور المزروع منظمات المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها للوقوف ضد انتهاكات المليشيات الحوثية والتصدي لها في اعتراضها وانتهاكاتها غير الإنسانية التي تتمثل في عرقلة والاستيلاء أو تدمير المساعدات ونهبها مثلما حصل سابقًا وكما حصل من تفجير عبوات ناسفة الأسبوع الماضي التي نالت ثلاث شاحنات إغاثية كبيرة سيّرها المركز وأعطبتها يد الظلم والعبث.
حضر التدشين معالي رئيس اللجنة العليا للإغاثة وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح, الذي ثمّن ما تقدمه المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من مساعدات لأشقائهم في اليمن والتي وصفها بالغالية على الشعب اليمني، كما أدان فتح استمرار المليشيات الانقلابية باختراق القوانين الدولية واستمرارها في القيام بعملية الانتهاكات بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية التي كان آخرها قيام المليشيات بإحراق ثلاث شاحنات إغاثية مخصصة لمحافظة البيضاء مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عادًا هذه الانتهاكات جرائم إرهابية تستوجب من المجتمع الدولي إدانة على جميع المستويات، ومطالبًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكل المنظمات العاملة في المجال الإنساني الدولي لإدانة هذه الجرائم وممارسة الضغط القوي الحازم تجاه المليشيات لوقف تلك الانتهاكات، وضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها.