قالت الهيئة العامة لقناة السويس المصرية في بيان اليوم الأحد إن الهيئة نجحت في تعويم سفينة الحاويات العالقة بعد أن دفعت أربع قاطرات للتعامل معها بعد تعطلها في الممر المائي.
وأضافت الهيئة أن حركة المرور في الممر المائي الحيوي لم تتأثر. وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع في بيان إن السفينة MSC ISTANBUL التي تبحر تحت علم ليبيريا، كانت في طريقها من ماليزيا إلى البرتغال عندما علقت. وأشار ربيع أن “جميع السفن القادمة من اتجاه الشمال عبرت بشكلها المعتاد، كما انتظمت حركة الملاحة القادمة من اتجاه الجنوب بتحويل عبور السفن من القناة الغربية إلى القناة الشرقية”.
وتعد قناة السويس من أبرز الممرات الملاحية في العالم، وتربط بين آسيا وأوروبا، ويعبر من خلالها 10 في المائة من حركة التجارة العالمية.
وأكد ربيع «عدم تأثر حركة الملاحة بالقناة من هذا الموقف الطارئ». وقال إن «جميع السفن القادمة من اتجاه الشمال عبرت بشكلها المعتاد، كما انتظمت حركة الملاحة القادمة من اتجاه الجنوب بتحويل عبور السفن من القناة الغربية إلى القناة الشرقية». وشدد على «امتلاك الهيئة خبرات الإنقاذ اللازمة، وقدرات التأمين الملاحي والفني اللازم للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة».
وفي مارس (آذار) 2021، جنحت السفينة «إيفر غيفن» خلال عبورها القناة وسط عاصفة رملية، ما استقطب اهتماماً إعلامياً كبيراً؛ خصوصاً بعد تعطل حركة الملاحة نحو 6 أيام، ما سبب خسائر لحركة الملاحة البحرية العالمية. وقدّرت هيئة القناة الخسائر التي تكبدتها مصر جرّاء الحادث بما يتراوح ما بين 12 إلى 15 مليون دولار في اليوم.
ونتيجة للحادث، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مايو (أيار) 2021، على خطة لتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من القناة الذي علقت به «إيفر غيفن». وقد تمكنت «الهيئة العامة لقناة السويس»، في يناير (كانون الثاني) الماضي، من تعويم سفينة بضائع تحمل اسم «غلوري» جنحت خلال مرورها في الممر الملاحي، إثر «عطل» أصاب ماكيناتها.